اتصل بنا

تطوير الذات

هل يولد القائد قائداً أم أن القيادة مهارةٌ يمكن التدرب عليها وتعلُّمها؟

 بهذا السؤال يستهل أستاذ فن القيادة، الشهير جريج هنريك، منهاجه المحدث حول كيفية تأسيس قادة مؤسّسيين في هذا العصر. ونحن في الشرق الأوسط، وبموجب التطور الذي طرأ على العالم بحكم الثورة التكنولوجية في العقدين الأخيرين، أصبحنا أكثر تقبلاً لفكرة جذب الخبرة والمهارة من الخارج، وبخاصة حين تكون ممنهجة وآتية عن برامج أكاديمية، فالأمر، هنا، يصبح استعارة علمية، وهل في طلب العلم ما يُحرِج؟
الحديث هنا عن دورة تدريبية على كيفية تأسيس “قيادة مؤسسية“، والغرض، بطبيعة الحال، ضخ قادة جدد في المجتمع العربي يكونون أكاديميين وليسوا اعتباطيين على غرار عقود خلت. أمام ذلك، تقف أكاديمية كن، الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين، وتتصدى للموقف، طارحة الحل، وذلك بإقامة دورة تدريبية بنظام التعليم عن بعد، أو التعليم عبر الإنترنت، دورة مشفوعة ببرنامج علمي عالمي للأستاذ جريج هنريك صاحب التجربة الطويلة في طرح رسائل في القيادة وتنشئة القادة.
الدورة عبارة عن كورسات تقع في فيديوهات منشورة عبر الإنترنت، تصل لكل الطلاب الراغبين، إلى بيوتهم، وفيها الكثير والكثير مما يحتاجه طالب القيادة في المؤسسة. فالمنهاج متكامل، وفيه محاور لا يمكن التغاضي عن أي منها، إذ يبدأ من بيئة العمل في المؤسسة، ويتنقل من خلال الفريق الذي يقوده القائد، بعدة محاور، منها رؤية الفريق وقيم الفريق وهدف الفريق، وكيفية إدارة القائد لفريقه، وكذلك كيفية ربط الفريق، واجتماعات هذا الفريق.
وتقول أكاديمية كن، عن ثقة بكوادر الدورة وعلى رأسهم جريج، إن الطالب سيتعلم في هذه الدورة كيف يحدد أهدافه كقائد، وكيف يجد الحلول الذكية للمشاكل التي تطرأ في مسيرة العمل، وكيفية خلق قيمة، وكيفية مواجهة المشاكل وهذه تختلف عن إيجاد الحلول الذكية، من كون إيجاد الحل يعني أن المشكلة تكون قد وقعت، بينما مواجهة المشاكل، فيعني مواجهتها قبل وقوعها. كذلك سيتعلم الطالب، حسب أكاديمية كن، كيفية التحكم في بيئة العمل.
المدرب جريج هنريك، يطرح مجموعة مهارات سيحصل عليها الطالب، تضاف إلى ما سيتعلمه، وفي أبرز هذه المهارات نجد بناء العلاقات، والحفاظ على الأخلاقيات، وكيفية تحقيق المصالح، وكيف يكون منسجما كقائد، وسيحصل على مهارة التفكير الاستراتيجي، ومهارة الوعي الذاتي.
هي مجموعة قواعد وخطوات وتقنيات ينقلها جريج من الإطار النظري إلى الجانب العملي، توسّع المدارك، وتنمي المهارات إن وجدت، وتصنعها إن لم تكن موجودة أصلا. كذلك تسهم هذه الدورة، من خلال القواعد والتقنيات في تسليط الضوء على الأدوات المطلوبة للاستخدام في عملية صنع القائد المؤسسي.
التدريبات والتمارين تبرز في الدورة، ولها شأن كبير في عملية الوصول إلى الهدف الأشمل من الدورة ككل، وما على الطالب سوى الإصغاء والعناية، وربما متابعة كل فيديو أكثر من مرة، لأن المنهاج الواقع في هذه الفيديوهات كفيل تماما بخروج الطالب في النهاية برتبة قائد جاهز لقيادة مؤسسة.
هذا مع الإشارة إلى أن الترابط بين الفيديوهات يجب أن يراعى، فلا نتيجة ترجى من القفز فوق فيديو ما والانتقال للذي يليه، فكل فيديو مرتبط بسابقه، فقد يتغاضى الطالب عن فيديو ما ويكون هذا الفيديو يتحدث عن تأثير القائد في الفريق الذي يعمل معه فيذهب إلى فيديو آخر يكون موضوعه مؤسسا على محور التأثير.
هذا مع الإشارة إلى أن الدورة تقع في ساعة وست دقائق فقط، بالتالي هي مختصرة للوقت، وتقدم باللغتين العربية والإنكليزية، علما أن الطالب يحصل في نهايتها على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.

 

Continue Reading