ليس كل من حمل الكاميرا أجاد استخدامها، وليس كل من التقط صورةً ولو نجح بها، أصبح مصوراً، ففي هذا الزمن بات كل شيء مرهونا بالاحتراف، وبخاصة في المجالات الرقمية التي تتسيّد العصر، و الكاميرا من أولى هذه الأشياء التي يتغنى بها عصرنا الموصوف بعصر ما بعد الحداثة.
من أين يبدأ المصور عمله؟ وهل التقاط الصورة عبارة عن وضع الكاميرا مقابل إحدى العينين وتوجيهها إلى الهدف وكبس زر ما لنقول بأننا نجحنا؟ بالتأكيد المسألة أبعد من ذلك، فمن اخترع الكاميرا، اخترعها لا لتكون بيد أي كان من الناس، بل بأيدي المحترفين وحسب، وهذا العصر يتسع لملايين المحترفين في هذا المجال.
الحقيقة أن الدخول في بحث “إعدادات الكاميرا” يوفر على كل هاوٍ أو محترف بحوثا طويلة في عالم التصوير، فبهذا الجانب تحديدا ستصبح الكاميرا أداة طيعة بيد الشخص، ومن هذه النقطة يكون المنطلق نحو عالم الاحتراف.
أكاديمية كن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الـ أونلاين تطلق دورة تدريبية جديدة بعنوان “إعدادات الكاميرا” وتقدمها بنظام التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت، وذلك من خلال فيديوهات مكثفة تصل لكل طالب إلى منزله حيث تستقبل الفيديوهات من خلال جهاز الموبايل أو جهاز الكومبيوتر الخاص بهم في المنزل.
وبرغم أن الدورة عملية أكثر منها نظرية، إلا أن أكاديمية كن وبصورة عامة تؤكد لكل الطلاب والراغبين بالانتساب إلى الدورة بأنهم سيحصلون على معلومات قيمة تؤهلهم للدخول في عالم التصوير الاحترافي. وتقول الأكاديمية بأن المعلومات التي سيتعرف عليها الطالب في الدورة تتعلق بالمسائل الفنية قبل أي جانب آخر، إذ سيتعرف الطالب على كيفية ضبط فتحة العدسة حسب أولوية الموضوع المستهدف والرد القصصي للمصور الفوتوغرافي، وكذلك على تقنيات ضبط سرعة الغالق، وضبط استخدام الغالق للتحكم بالصورة. وسيتعلم الطالب أيضا كيفية استعمال الضبط البدوي للتحكم في الفتحة وسرعة الغالق والوصول إلى لقطات جمالية. ومن بين ما سيتعلمه الطالب أيضا التفضيلات في استخدام أولوية فتح العدسة أو أولوية سرعة الغالق أو الوضع اليدوي. وأيضا سيتعلم نمط القياس وأنواع المقاييس، وتحليل أنماط القياس ومتى تستخدم كل منها، واختيار قيمة الحساسية المناسبة لكل حالة في التصوير، مرورا على مثلث التعريض وفهم العلاقة بين سرعة الغالق وفتحة العدسة وحساسية الضوء.
على الجانب الموازي يقف الأستاذ المحاضر ديفيد ويلز الخبير في عالم التصوير وصاحب الباع الطويل في الدورات والندوات والمحاضرات، ليلقي الضوء على مجموعة المهارات التي سيحصل عليها الطلاب في الدورة. ويقول ويلز إن الطالب سيحصل على مهارة إتقان التصوير الفوتوغرافي المحترف (لعل هذه أهم البنود في الدورة ككل بالنظر إلى شموليتها)، وكذلك مهارة الضبط المناسب لفتحة العدسة، وتطبيق تقنيات سرعة الغالق وغيرها من مهارات قد لا تحصى في عجالة.
في المحاور والتي ترد في الفيديوهات يركز ويلز على الجانب العملي بالتوازي مع الشرح النظري لكل شادرة واردة، إذ يتبين لنا أنه يريد بالفعل إنجاز كل شيء من خلال هذه الدورة، حتى يخرج الطالب من دورته هذه وقد أتم كل ما هو مطلوب منه في عالم التصوير الاحترافي.
يمر ويلز في الكورسات المصورة، على موضوع التحكم بالضبط اليدوي لكونه الأكثر رواجا في العالم، وينتقل إلى الموازنة والتنسيق في ضبط مختلف الإعدادات، ومن ثم يلقي الضوء على استخدام أنماط المقاييس فاختيار قيمة حساسية الضوء، ويصل إلى استغلال أوقات اليوم في التصوير، ولا يتجاهل عامل التركيز المسبب لخلق السرد القصصي المميز، وينتهي إلى ضبط قائمة إعدادات الكاميرا وهو بالمناسبة عنوان الدورة.
الدورة تقع في ساعتين من الزمن وتأتي باللغتين العربية والإنكليزية، وفي نهايتها يحصل كل طالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.