يجوز القول بأنك تقترب، كإنسان، من أن تكون جهاز كومبيوتر، وللدقة أكثر يمكن اعتبار الكومبيوتر جهازاً مأخوذا عنك، وليس ثمة اختلاف سوى الحركة الإرادية لديك، والبرمجة البشرية للكومبيوتر المختلفة عن برمجتك أنت على يد الخالق عز وجل. وبالنظر إلى التشبيه بين أحسن ما خلق الله والذي هو الإنسان، وبين أفضل ما صنعه الإنسان “الكومبيوتر”، يمكننا أن نذهب نحو المقاربة بين المخلوق والمصنوع، لنجد أن أوضح أوجه الشبه هو حاجة الاثنين للبرمجة: برمجة الكومبيوتر، وبرمجة الذات!
ونطرح السؤال: كيف تستطيع أن تصبح أفضل نسخة من نفسك؟ بالتأكيد سنذهب باتجاه المقارنة والمقاربة بينك وبين الكومبيوتر الذي تمتلكه وتسعى على الدوام لجعله في أفضل حالة الأمر الذي لا يتحقق لك عادة إلا من خلال إعادة البرمجة والضبط وتحسين الوضع عما كان عليه قبل القيام بهذه العملية. كذلك أنت، لا بد لك من إعادة برمجة ذاتك لتخرج بالصورة الأفضل عن نفسك، فتارة التوجيه من طرف آخر، وتارة الضبط الذاتي لنفسك تساعدك على الانضباط والتقدم، ولكن تبقى البرمجة والإتيان بكل المحسنات المطورة العاملَ الأهم في تحقيق ذلك، حالك في ذلك حال الكومبيوتر الذي تأتي له بكل جديد، للحفاظ على جودته وقوة عمله.
ستسأل: وكيف أقوم ببرمجة ذاتي؟ وهل وصلنا في منطقتنا إلى هذا المجال؟ وهل إمكانية تحقق الهدف واسعة؟ الجواب أكاديمي على الدوام، وطالما أن أكاديمية كن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين التدريبية آلت على نفسها تقديم كل خدمة، عملية أو علمية أو فكرية أو تكنولوجية، لأبناء الشرق الأوسط، فقد خصصت دورة تدريبية حول برمجة الذات مأخوذة من أحدث منهاج في العالم حول اكتشاف الإنسان لداخله وتطويره علميا. والدورة، هذه، منسجمة مع روح الحقبة التي نمر بها، إذ يقدَّم الكورس فيها من خلال فيديوهات يظهر فيها الخبير والأستاذ “شريف باجو” يلقي الدروس على الطلاب ليتلقوها في البيوت، سواء من خلال أجهزة الموبايل أو أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم، وفي ذلك تطبيق لآلية الدراسة عن بعد، أو الدراسة عبر الإنترنت التي سادت أكثر من أي وقت مضى منذ اندلاع جائحة كورونا قبل قرابة العامين.
في هذا الكورس، ستفهم تماما أنك تمتلك في داخلك كل ما تجهله عن نفسك، وستعترف في نهايته بأنك عشت عمرك بشخص لا تعرفه، لكنك ستنفّذ قطيعة معه بعد هذه الدورة ولا شك، ذلك أنك ستتعرف إلى الشخص الأفضل فيك.
ستتعلم في هذا الكورس كيف تتخلص من كل العادات السيئة، وكيف تبني علاقات جيدة، وستكتشف مهارات تساعدك على استبدال المشاعر السلبية بالمشاعر الإيجابية، وكذلك مهارات الاندماج وبناء العلاقات مع الآخرين “ستنسى شيئا اسمه العزلة حتى لو كنت معزولا في البيت لوحدك”. ستتعرف على المعنى الحقيقي للحياة، إذ ستعرف كيف تضع أهدافك وخططك للعمل وكيف تحققها، وستفهم أهمية الانضباط الذاتي في النجاح والسعادة.
وستخرج من الدورة وقد حصلت على مهارات عظمى في التفكير الإيجابي، والتواصل الفعال، وكذلك مهارات بناء الثقة بالنفس، ومهارة عظمى وأهم وهي إدارة الوقت، فضلا عن مهارة الانضباط الذاتي.
أخيرا، الكورس يقع في ثلاث ساعات، ويقدم لك باللغة العربية الأم، وفي نهايته ستحصل على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف بها في الشرق الأوسط.
