حين أقامت أكاديمية كن دورة تدريبية للتعريف بالاختراق الإلكتروني تحت مسمى “الهاكر الأخلاقي” نوّهت آنذاك إلى خطورة الهاكر، ليس على الأفراد والمؤسسات وحسب، بل على الدول أيضا، إذ لم يستثنِ الخبير زيد القريشي “محاضر الدورة” في الكورس الذي قدمه، دولا عظمى من الوقوع في مخاطر اختراق الشبكات، بل نوّه إلى أن هذا الوباء الإلكتروني قد يطال كبرى الحكومات في العالم.
بمرور الأيام، نقرأ اليوم خبرا نشرته وكالة بلومبرغ تفيد فيه بأن الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على 12 مواطنا و20 شركة روسية، ولطرد 10 دبلوماسيين روس عن أراضيها، وذلك بقضية التدخل الإلكتروني الروسي في الانتخابات الأميركية في العام 2016 والتي وصفتها حكومة واشنطن بـ “الهجمات السيبرانية عبر سولار وايندز“.
ويؤكد هذا الخبر المطوَّر عن أنباء سابقة حول نفس القضية، أن الضرر قد طال القوة العظمى الرقم واحد في العالم، أميركا، التي تعتبر المؤسس لعلم البرمجيات والشبكات، وحتى للهاكر. وهذا ما كانت قد ذهبت إليه أكاديمية كن في دورتها، إذ كان التركيز في المنهاج والسرد يأتي على ذكر المنظمات والمؤسسات والأفراد على درجة متساوية من الأهمية.
وعلى غرار ما جاء في المنهاج الذي قدمته كن في دورتها، جاء بيان الحكومة الأميركية، وفق بلومبرغ، إذ قال بأن روسيا استغلت برمجيات المراقبة الخاصة بالشركة الموجودة في ولاية تكساس من أجل اختراق شبكات حكومية حساسة وشركات أخرى مثل مايكروسوفت. وهذه الخريطة التي تتحدث عنها واشنطن اليوم، سبق وأن حذر منهاج دورة كن أكاديمي من الوقوع فيها، فقُدِمت الحلول، وطرحت الوسائل الواجب اعتمادها للمواجهة وذلك بعد أن يكون الطالب قد تعرف إلى كل ما يخص الهاكر، سواء الاختراق أو بناء الهجمات، أو التعامل مع الهجمات ما بعد الاختراق، أو حول كيفية الوصول إلى اجهزة الكومبيوتر، أو في كيفية الهجوم من أجل الوصول إلى العميل.