من منا لم يواجه مصاعب في إدارة المورد المالي طيلة أيام الشهر؟ وكم هي عدد المرات التي خططنا لإدارة مالية حكيمة في المنزل وفشلنا الفشل الذريع؟ وكم طار صوابنا حين كنا نجدول المصاريف وفق المدخول ونضبط كل شيء بالورقة والقلم فنفاجأ قبل نهاية الشهر بأن المصروف كان ضعف المدخول وأضعاف الرقم المدون على ورق؟
إنها مشكلة تصيب كل من لم يتقن يوما طريقة، أو أسلوباً عقليا يدير به عملية الصرف والإنفاق. والحقيقة أن المشكلة عامة وقد طالت كل شعوب العالم بلا استثناء، إلى أن تمكنت مؤسسات مختصة بالشؤون الاجتماعية والموارد البشرية من إيجاد برامج ومناهج خاصة برسم بوصلة مالية طرحتها في كل زاوية من الكوكب يتواجد فيها بشر وعائلات.
ونحن في الشرق الأوسط، لم نكن يوما في منأى عن مشكلات العالم، فكيف إذا كانت المشكلة طاغية في مساحتنا الجغرافية بفعل قلة البرامج التوعوية في عقود خلت.
الآن، تم حل المشكلة، وذلك من خلال استجلاب واحد من أهم البرامج الخاصة بفهم البوصلة المالية، وذلك من خلال دورة تدريبية تطرحها أكاديمية “كن” الرائدة في الشرق الأوسط في مجال الدورات التدريبية المعمول بها بنظام “أونلاين” أو التعليم عن بعد والذي يتيح وصول المعلومة للطالب في منزله، وكذلك توفر له العودة لكل كورس لمرات ومرات، الأمر الذي يضمن استيعاب الطالب للمعلومة بهدوء.
أكاديمية كن اتفقت مع الأستاذ جريج هنريك ليدير الدورة ويشرف عليها ويلقي محاضراتها، من خلال فيديوهات مختصرة يراد منها وصول المعلومة للطالب بلا تكاليف أو جهد مضاف، لكأن الرسالة هنا تفيد بأن خير الكلام ما قل ودلّ.
أكاديمية كن، وفي دورة ” بوصلة مالية“، تكشف للطلاب عن جوهر الدورة وما سيتعلمونه فيها، وتقول بأن البرنامج يكفل تعليم الطالب كيفية بناء طريق توجيهي، ومعرفة النفقات الشخصية والنفقات غير المرئية، وكذلك سيتعلم المبادئ الأساسية في الإدارة المالية، فضلا عن خطة التوفير، والمراجعة الشهرية، وتحديد النفقات، وختاما قوة الوضوح والدقة.
أما الأستاذ جريج فيكشف عن مهارات سيحصل عليها الطلاب تضاف إلى المعلومات آنفة الذكر، وتتلخص تلك المهارات بـ “تعلّم الطالب إدارة الموارد المالية، والدقة، والتنظيم، والوضوح”.
ويقول جريج في برنامجه العالمي المحدث، إنه لا فائدة من هذه الدورة إذا لم يفهم الطالب كل خطوة بخطوة، بالتالي هو يدعو الطلاب إلى عدم تجاوز أي فيديو والانتقال إلى الذي يليه، بل يؤكد على أن استعصاء فكرة معينة، أو أية فكرة، على الطالب، أو صعوبة فهم درس ما في فيديو ما، يمكن معالجته بالعودة إلى الفيديو الذي يسبقه، ما يعني أن كل فيديو مرتبط بالآخر بشكل عضوي وهذا ما سيراه الطلاب في هذا الكورس.
وعن قصر الدورة (35 دقيقة) يؤكد جريج أن السبب هو أن الدورة يجب أن تكون نموذجا عن جهود الطلاب للوصول إلى البوصلة العالمية، ما يعني أن التفاصيل والإغراق في البحوث الطويلة لا يجدي نفعا في هكذا نوع من القضايا.
تكشف لنا الدورة في كورسات عديدة أن المسائل النظرية في أمور كهذه تفيد أكثر من العملية، وبخاصة أن الدورة موجهة لكل ذي مال، بمن في ذلك أرباب العائلات، لذا، نرى أن المبادئ تكثر في هذه الدورة ولكنها، جميعها، مدعومة بأمثلة ونماذج عملية تخدم الغرض.
نتحدث هنا عن المبادئ الأساسية في الإدارة المالية، ونلحظ في الأولويات الدقة والتي هي القوة “على كل ذي مال أن يكون دقيقا في عملية الإنفاق”.
كذلك من المبادئ تبرز الشفافية والحذر، وهاتان تحديدا كفيلتان بإيصال الشخص إلى أفكار وفرص واحتمالات أفضل في عملية الصرف. ونرى أيضا “معرفة النفقات بدقة” وهذا مبدأ، ويجب أن يكون ذلك مسجلا على ورق لتأمين عنصر الدقة، ومن ثم يرتبط بها المبدأ التالي والأخير “جدولة المصاريف”.
المحاور كثيرة ولكن كلها مختصرة بمبادئ خاصة بكل محور مدعومة بأمثلة، فنقرأ ونتابع في المحاور “تحديد النفقات، العائدات، رقم الحد الأدنى، المراجعة الشهرية، خطة التوفير..”.
دورة شيقة وتخص كل شخص منا، ومدتها مختصرة إلى 35 دقيقة، وتُتابع من المنزل عبر الـ أونلاين، علما أنها تقدم باللغتين العربية والإنكليزية، وفي نهايتها يحصل كل طالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.