رغبةُ تائهة، والغاية هي المعرفة
مَن منا لا يبحث عن طريقه الواضح في الحياة؟ طريقُ بارزةُ ملامحه. خط البداية مرسوم، وراية الهدف ظاهرة، تنتظر من يسلك الطريق لها. ولكن ماذا لو لم يكن هناك رايةٌ ولا هدف!، حالة ضياع تحيط بالنفس ورغباتها. اعلم حينها أنك بحاجة للبحث عن ذاتك، ورسم خريطة للغاية المراد الوصول إليها
وحدك أنت من لديه المقدرة على اكتشاف دواخلك، ومعرفة ما توده. ربما من الصعب أحياناً أن تجد نفسك في أي منصب أو وظيفة أو حتى دورٌ أو مهمة، لذا تبدأ بالانصياع لما يمليه عليك واقعك المحتم والاقتراحات المترامية من محيطك المكتظ بالأشخاص الذين لا يعرفون ما تعرفه أنت عن نفسك. تحتاج لبوصلة حياة تدلك على المنفذ الذي سيخرجك من دوامة التيهان
ليس ذلك فقط، بل ستوضح لك اتجاهاتك وتوجهاتك أيضاً، وحتماً سيسهل عليك اتخاذ القرارات المعلقة التي لم تجرأ على تطبيقها بعد. ربما ستبدأ بدايتك الجديدة التي لطالما أخافتك وهزت فيك ألف شعورٍ وفكرة، ولكن حان الوقت لإطلاق سراح أحلامك المقيدة. اكسر ذلك السقف الذي بنيته فوقها، وأْعطي نفسك فرصةٌ لتحلق بك
قد نخسر ساعات وأيام من حياتنا دون جدوى، كحديثٍ لا معنى له مع أحد الأصدقاء، أو تصفح أحد المواقع الإلكترونية التي تتضمن أخبار ساخرة عن المشاهير. ماذا لو استغللنا الوقت الضائع بجلسات علاج وتغنية لعقولنا البشرية؟ نحتاج لإيجاد نوع المعرفة الذي قد ينقض حالة الغرق الصامتة التي أصابتنا
كل ما تحتاجه هو تحديد هدفك الأول، لرسم منهجك. قد يكون هناك مبرمجاً صغيراً يقطن في داخلك، أو ربما مصمماً يتغذى على الجرعات الإبداعية التي تمتلكها. خيالك الواسع الذي يخلف وراءه قصصاً لا يمكن لأحد تصورها سواك قد يصنع منك كاتباً أو مخرجاً