حين تصل إلى مرحلة من حياتك تشعر بامتلاكك كل وسائل التأثير وأساليبه ولا تنجح في تحقيق ذلك على أرض الواقع، ستكون عبارة عن جهاز يحتوي الكثير من المعلومات غير المستخدمة أو المتداولة. وحين تنظر للحياة على أنها تستحق الأفضل وأن تكون أنت فعالا في دفعها للأفضل وتعطي للأهداف معاني أكبر وأسمى، يتوجب عليك أن تكون مؤثرا في الدرجة الأولى والعاشرة، ذلك أن نقل الأفكار هو أهم عملية في التأثير الناجع، وكل هذا في زمن لم تعد فيه الدعاية والإعلان فعالين في مجالات كهذه، ذلك أن التطور الحاصل في العالم قد أوجد الفرق الشاسع بين مفهومي الشهرة والتأثير.
ولنبتعد عن الجانب النظري وندخل في الموضوع بشكل أوضح، فإن للمؤثرين حياة خاصة وأسلوبا خاصا، ولكي تكون من هؤلاء في مجتمعك على الأقل وتساهم في تغيير العالم، عالمك على الأقل، يتوجب عليك اتباع المدرسة الأحدث في عالم التأثير، لصوغ كل إمكاناتك في بوتقة واحدة ينتج عنها الحصيلة المأمولة.
إزاء ذلك، أطلقت أكاديمية كن الرائدة في دورات الأونلاين دورة تدريبية بعنوان “مهارات المؤثر الناجح” تقدمها بأسلوب التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت، ضمن كورسات احترافية تنتمي لأهم مدارس التأثير في العالم وبإشراف مباشر وحضوري وعملي من خبيرة التأثير الشهيرة تيريسا دي جوسبواز، بهدف تخريج دفعة من المؤثرين في الشرق الأوسط، ولم لا.. في العالم.
وفي برنامج الأكاديمية وأهدافها، فإن الطالب المشارك في الدورة سيتعلم في الكورسات كيفية أن يكون مؤثرا حقيقيا وناجحا، وكيفية ربط علاقات مع الأشخاص المؤثرين والحصول على تأييدهم لدخول عالم التأثير. كما وسيتعلم الطالب، وفق أكاديمية كن، التركيز على كل شاردة وواردة في مسيرة المؤثرين، كالعادات التي يتمتع بها هؤلاء، والابتعاد عن كل الأخطاء الشائعة التي تعتمد صوابا في مجالات أخرى، كون فكر المؤثرين لا يحتمل الخطأ أو شبه الخطأ.
وسيتعلم الطلاب في الدورة كيفية نسج وتطوير علاقات عميقة ودائمة مع المؤثرين الذين يحترمونهم ويسعون للتقرب منهم وبناء كبرى العلاقات معهم.
وضمن برنامج احترافي مؤثر ومصاغ بروح العصر ومتطلبات المجال الفكري الأرحب، تنطلق الأستاذة تيريسا في تعريف المؤثرين لطلابها وتصفهم بأنهم لا يتعاملون مع آلاف من الاشخاص بل مع مئات الآلاف والملايين وفي أي وقت.
وتبدأ بذكر الأخطاء الشائعة قبل الخوص في الصواب. ربما لأن الخطأ يزيل الصواب. لتكشف عن عدة وحدات دراسية كل وحدة منها تستغرق أسبوعا وتتوفر على أربع أو خمس فيديوهات مسجلة.
وللتفريق بين التأثير والشهرة تصف تيريسا الشهرة بأن يكون الشخص معروفا لدى كثيرين ومثال ذلك “كيم كاردشيان“، فيما التأثير فهو معرفة الشخص لدى الناس شرط أن يكسب محبتهم ويكونون على ثقة تامة به، ومثال ذلك نلسون مانديلا.
في المبادئ العامة للمؤثرين نجد أنهم الفئة القادرة على التعامل مع أكبر عدد من الناس بمفردهم، ويكون لهم جمهور أو تابعون في مكان ما، لكن الوقت بالنسبة إليهم مهم جدا بل ومقدس.
عطفا على هذا، تدخل تيريسا في محور مهم وهو “العمل بنظام الفرد إلى الجماعة” والذي يعني أن المؤثرين لا يفضلون لقاء الأشخاص على انفراد إلا في الأمور الاستراتيجية، بل يفضلون أن يتجمع الناس في مكان واحد ليلتقوا بهم جماعيا توفيرا للوقت. هذه نقطة مهمة جدا تميز المؤثرين عن سواهم من فئات.
وتحذر تيريسا من أن عدم العمل بنظام الفرد إلى الجماعة وفي مجال عمل واحد على الأقل سيجعل المؤثرين ينظرون لكم على أنكم تعملون وفق نظام مختلف تماما وبالتالي لن يهتموا لكم ولن يرغبوا في العمل معكم. تعطي مثالا على ذلك “لا تلعبوا التنس مع مؤثر شغوف بلعبة الهوكي”.
في محور آخر لا يقل أهمية نصل إلى عملة المؤثرين الأساسية المتداولة بينهم. سيظن أي قارئ أنها لمفردة تنتمي إلى أي جنس لغوي عدا التأثير، لكن في النهاية سنكتشف أن العملة الرسمية المتداولة بين هذه الفئة “المؤثرين” هي التأثير ذاته. شرح هذا الأمر شيق إلى أبعد حد ويفضل استقاؤه من الفيديوهات في الدورة.
تعِدُ تيريسا بتخريج مؤثرين من دورتها هذه، وذلك بمجرد اتباع الطلاب لكل الإرشادات وتركيزهم بكل دروس الدورة ومحاورها الملفتة والمحرضة على دخول هذا العالم وتحذر من عامل الوقت الذي يبقى هو الأهم بالنسبة للمؤثرين أو للطامحين بالوصول إلى مرتبة المؤثرين وحياتهم.
الدورة تقع في 8 محاور وتقدم باللغتين العربية والإنكليزية وعلى مدى قرابة الثلاث ساعات، وفي نهايتها يحصل الطالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.