اتصل بنا

بودكاست

كنا أمة شعر

الشعر! وما أدرى الغرب ما الشعر عند العرب؟ لا بل ما أدرى أبناء العرب المعاصرين ما مكانة الشعر لدى أجدادهم على مر العصور؟ ألسنا الأمةُ التي حاز فيها الشعراءُ على مقامات عند السلاطين والخلفاء تقترب من قيمة رئيس حكومة في عصرنا هذا؟ هل من عربي لا يعرف أبا الطيب المتنبي وأبا نواس والبحتري وأبا العلاء المعرّي، والفرزدق وجرير، وقبلهم عنترة بن شداد والزير سالم… إلخ؟

كنا أمة شعر، وما زلنا نباهي بما قاله الأقدمون منا. وقد نكون ما نزال على قدرتنا في نظم الشعر، ولكن قلة من شعراء اليوم ما زال الإلقاء عندهم يجذب السامعين على غرار نزار قباني وبدوي الجبل وبدر شاكر السياب وأحمد شوقي وسواهم.

إلى ذلك، وبهدف استعادة شيء من الماضي المجيد لأمة الأدب والشعر والخطابة، تقيم أكاديمية كن، الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين دورة تدريبية خاصة بإلقاء الشعر، وبنظام التعليم عن بعد، أو التعليم عبر الإنترنت، وذلك من خلال فيديوهات يظهر فيها الشاعر الشهير فالح القضاع، المتمرس في فن الإلقاء الشعري، لتعليم أبناء الجيل الحالي هوية الإلقاء وخصوصيته، وكيفية النطق السليم في مواجهة الحشود وسوى ذلك من الفن الراقي الذي يكاد يختفي.

وفي هذه الدورة، تؤكد أكاديمية كن، المهتمة أبلغ الاهتمام بشؤون العلم والثقافة والفكر على حد سواء، أن كل طالب سيخرج من هذه الدورة وقد تعلم الإلقاء من الألف إلى الياء، ذلك أننا لا نحيد عن المنطق إذا اعترفنا بأن لدينا شعراء يؤلفون دواوين ولكن لم نرهم يوما يلقون قصيدة في أمسيات شعرية، وذلك لضعف المواجهة لديهم، أو ضعف النطق، الأمر الذي يعني بالضرورة الحاجة للإلقاء.

سيتعلم الطالب في هذه الدورة، بحسب أكاديمية كن، كل أدوات الإلقاء، وسيتعلم أيضا كيفية تقييم الأداء، وفيزيائيا سيتعلم أساليب التنفس الصحيح، وسيصل ليتعلم كيفية بناء هوية الصوت الشعري.

هنا على الجميع، مسبقا، أن يدركوا أن الدورة لا تعلم نظم الشعر، بل تعلم الشعراء كيفية إلقاء الشعر.

وفي حقل المهارات، الامر الفيزيائي على الدوام، سيحصل الطلاب، بحسب الأستاذ فالح القضاع، طرق التنفس الصحيح، والتلوين، والتنغيم، والوقف، ومخارج الحروف السليمة.

وفي الفيديوهات، يقدم فالح المعلومة، فيطبقها بصوته، فيستقبلها الطالب عبر الموبايل أو جهاز الكومبيوتر الخاص به بحكم أننا في تعليم في تعليم عن بعد، فنصل للخلاصة ونحصل على النتيجة.

تحتوي الدورة على أقسام، وكلها تصب في خانة الموضوع المطروح، إذ نجد بعد المقدمة، محورا خاصا بالإلقاء، ثم محورا لإنتاج الكلام، ومحورا ثالثا وهو الأهم لدى الغالبية ويتعلق بمخارج الحروف، فضلا عن محور لطبقات الصوت، وآخر لأدوات الإلقاء، والختام بمحور لقياس الأداء.

الدورة أدبية قبل أي شيء آخر، لغوية بالدرجة الثانية، شعرية بالدرجة الثالثة، نطقية بالخلاصة، وتمتد لثلاثين دقيقة، ويقدمها القضاع باللغة العربية السليمة، علما أن كل طالب يحصل في نهايتها على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية فوكس واكاديمية كن والمعترف عليها في الشرق الأوسط.

Continue Reading