هل تقتصر تربية الطفل على المسائل الأدبية والأخلاقية؟ وهل معاقبته بشدة عن أخطاء يرتكبها هي الحل؟ والأهم هو السؤال: هل نحن، وفق ما نمتلكه من إمكانات تربوية، مؤهلون لتربية الطفل وتأديبه ومعاقبته؟ وسؤال آخر يجدر طرحه بعد أن وصلنا إلى هذه الحقبة المعقدة من الزمن: هل المراهق طفل كبير أم شاب صغير؟ بالتالي، ما نوع التعامل الواجب حياله؟ وما وسائل العقوبة بحقه؟ تكثر الأسئلة حول العالم الأهم في عالمنا الأكبر والذي تشكل الطفولة مادتها الأولى والأكثر إلحاحا وبخاصة بعد طغيان التكنولوجيا وغزوها عالم الطفل بنفس الدرجة بالنسبة لعالم الكبار. ونقف أحيانا مستسلمين لوسائل التربية القديمة، فندعم الموروث عن الآباء والأجداد، ونخشى في الوقت نفسه مواكبة العصر فنمتنع عن تطبيق طرق الأسلاف على أولادنا ونكون، ضمنا، مقتنعين بها.
الحقيقة أن الزمن الحالي، برقميته المتسيدة، لم يترك مجالا لوسائل الأجداد في حياة الطفل اليوم، وكذلك لا يسمح بالتبني العشوائي للأفكار الجديدة، بل يطرح لكل مشكلة في الحياة منهجا علميا قائما بحد ذاته، ويدعوكم للاستفادة منه عن طريق العلم والعلم حصرا. أطلنا في المقدمة لنصل بسلاسة إلى المفيد، فنحن هنا أمام دورة بعنوان “العناية وتنشئة الطفل” وقد أتت بها أكاديمية كن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال الدورات التدريبية عبر الأونلاين، ووفق أحدث المناهج العصرية والمحدثة، لتقدمها لكم بكل ما فيها من معلومات ومهارات تفي بأهم غرض في العائلة والمجتمع “تربية الطفل بنهج علمي”.
الدورة تأتي بنظام الأونلاين وذلك من خلال فيديوهات تظهر فيها الأستاذة لمى الصفدي الخبيرة في عالم الطفل فتلقي الكورس عبر الفيديو وتتلقونه أنتم في البيوت عبر أجهزة الموبايل أو أجهزة الكومبيوتر الخاصة وفي هذا تطبيق لمبدأ التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت.
في هذه الدورة، لا مجال إلا للتعلم، وفي الكورس، معلومات ستحصلون عليها تجعلكم من ذوي المعرفة بمتطلبات التربية في هذه الحقبة: ستتعلمون كيفية إيجاد الحلول والتعامل مع الطفل العدواني، وكيفية فهم طبيعة تنشئتكم، والتخلص من العقد النفسية، وكيفية الرد على الأطفال والحفاظ على سلامتهم وصحتم النفسية، وكذلك فهم مشاعر المراهق، ومشكلة المراهقة المتأخرة. ستتعلمون أيضا أساليب العقاب المطلوبة، والكف عن لوم الذات وأوهام التقصير، فضلا عن كيفية معالجة الكذب، وأخيرا الاهتمام بالصحة النفسية.
هذه الدورة متقدمة وشاملة لكل ما يتعلق بالتربية والتنشئة حتى تجاوز مرحلة المراهقة، وهي تقع في ساعتين وتقدم باللغة العربية الأم، علما أن الطلاب سيحصلون في نهايتها على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف بها في الشرق الأوسط.