في علم إدارة الوقت، يعتبر استثمار الوقت من سمات المدير الناجح، وهو النقطة التي تفصل بين مدير ناجح وآخر فاشل، ويعتبر هذا العلم أحد فروع علم الإدارة، ويهتم باستثمار الوقت وتسخيره والاستفادة منه إلى أقصى ما يمكن وبمنتهى الفعالية والكفاءة، والأهم أن علم إدارة الوقت يبحث في الجانب المناقض لذلك، وهو عدم إهدار الوقت والتقليل من فرص إهدار الوقت وإضاعته. وقد ظهر مفهوم إدارة الوقت بعد أن خلُصت دراسات موسعة في العصر الحالي إلى نتائج أفادت بأن الإنسان لا يشعر بقيمة الوقت إلا بعد فواته، وجاءت النظريات والأبحاث لتتولى تنظيم الوقت وإدارته، وتعليم الأفراد الاستفادة من كل ساعة عمل أو نشاط فيه.
أهمية إدارة الوقت:
تكمن أهمية إدارة الوقت في الأسباب التي تؤدي إلى حاجتنا إلى إدارة الوقت، فكل سلبي لا يعالج إلا بنقيضه، وكل بطء يحتاج إلى سرعة، وكل انخفاض يحتاج إلى رفع، وكل تخبط يحتاج إلى استقرار، وبالتالي من هذه المسميات السلبية نذهب باتجاه النقيض، لتتولد لدينا أهمية إدارة الوقت، والتي نلخصها بالتالي:
1- التخلص من ضغط العمل، ما يؤدي للشعور بالتفاؤل.
2- تحسين نوع العمل وإنجازه بسرعة قياسية، وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.
3- تحقيق تطوير للذات والأهداف الشخصية.
4- إيجاد حلول سريعة للمشاكل بجهود أقل.
5- رفع الإنتاجية والسرعة في إنجاز المهام.
6- تحقيق الاستقرار في كل المجالات، نفسياً واجتماعياً وعاطفياً.. إلخ.
وسائل إدارة الوقت:
هناك من يدير وقته بنفسه، وهناك من يستعين بشخص آخر، وهناك من يعتمد على الورق، وهناك من يستعمل الوسائل الحديثة لتنظيم وقته وترتيب شؤونه المتعلقة بالوقت، وبالتالي لا فرق بين وسيلة وأخرى طالما أن النتيجة واحدة ألا وهي نجاح الشخص في إدارة وقته.أما لوسائل إدارة الوقت فهناك نوعان:
1- وسائل غير تقنية (تقليدية).. مفكرة مكتبية، مفكرة ورقية، الذاكرة الشخصية، الاعتماد على سكرتير شخصي.
2- وسائل تقنية …. مسجل صوت، تسجيل موعد على الهاتف، ماسح ضوئي، البريد الإلكتروني، مفكرة إلكترونية.
مهام إدارة الوقت:
عندما سنطالع المهام التي تختص بها عملية إدارة الوقت، سندرك مدى قيمة وأهمية هذا المجال، لأن المهام التي تندرج في هذا الإطار هي المهام نفسها التي تندرج في أهم مجالات الحياة، ما يرفع عملية إدارة الوقت إلى خانة المجالات المتقدمة في الحياة، إن كان الشخصية أو العملية أو العلمية أو أي جانب آخر في هذا العالم.وتشمل هذه المهام:
1- التخطيط: لا يمكن أن ينجح الشخص في إدارة الوقت دون تخطيط، لذا فالتخطيط، هو حجر الأساس في عملية إدارة الوقت، وذلك بالرغم من صعوبته وتعقيده، وقد يكون التخطيط طويل الأمد وقد يكون قصير الأمد، وذلك بحسب الظروف.
2- التنظيم: تتلخص هذه المهمة بالتعرف على كافة المستجدات التي تواكب أفكار الشخص، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتخطيط ويشمل التنظيم:
أ- الوصف الدقيق للمهام.
ب- الأعمال الواجب القيام بها في الوقت المناسب.
3- تحديد الأولويات: وتقوم على ترتيب المهام من الأهم فالمهم فالأقل أهمية، ويجوز أن تتجاوز الواحدة الأخرى، أو تؤجل، وذلك بحسب القيمة والأهمية للمهمة.
4- التوجيه.
5- المتابعة.
وفي هذا الإطار قدمت أكاديمية كُن العديد من الدورات التي ركزت على أهمية إدارة الوقت والمهام ومنها دورة مهارات إدارة الوقت، وسيحصل المشترك في هذه الدورة على شهادة من أكاديمية كُن المعترف بها في العالم العربي.
للاشتراك في دورة مهارات إدارة الوقت:
مهارات إدارة الوقت
للاطلاع على العديد من المواضيع والدورات على منصة أكاديميةكُن:
https://kun.academy/