اتصل بنا

إدارة

البرامج الساخرة

لا شك وأن البرامج الساخرة اقتحمت إعلامنا العربي حتى باتت في صدارة المواد التلفزيونية التي يتهافت عليها الجمهور العربي وبخاصة بعد العام ٢٠١١ وما شهده من تحولات سياسية وفكرية واجتماعية.

إلا أن هذا لا ينفي محدودية المردود العربي في هذا النطاق الجذاب، واقتصار الإبداع فيه على مجموعة من الأفراد تألقوا في صنع المحتوى الساخر، الأمر الذي خلق لزوماً في القطاع الإعلامي لتحقيق وافر من القصة الساخرة وبكافة أشكالها. حيال ذلك، وكعادتها، تصدت أكاديمية كن الرائدة على مستوى الشرق الأوسط للمهمة وافتتحت دورة تدريبية خاصة تقدم فيها منهاجا مختلفا بل وصادم وبأسلوب التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت، ذلك من خلال كورسات احترافية يقدمها نجم السخرية في العالم العربي الدكتور باسم بوسف صاحب النتاج الغني على هذا الصعيد منذ عشر سنوات.

وبرغم حضور الطلاب مع باسم في الأوستوديو التدريبي، تركز أكاديمية كن على الدورة التدريبية لتكون بصيغة الأونلاين، لإكساب أكبر قدر من الطامحين، التعلم عن بعد، وبنفس المنهاج والدروس وطرائق التعليم.

الأكاديمية الرائدة في مجال دورات الأونلاين تؤكد أن الطالب سيتعلم الأسس التي تقوم عليها البرامج الساخرة، وشروط كتابة البرنامج الساخر، وكيفية بناء الخريطة العقلية الخاصة بالكاتب، والوصايا العشر في الكوميديا، والأهم كيف ينجح الكاتب في تحويل موقف حزين إلى كوميديا!

كذلك باسم، وبثقة لا متناهية، يتحدث لطلابه عن تجاربه الناجحة في أميركا ومصر. وهو، ولكي يكسبهم ثقة بأنفسهم، نراه يسألهم سؤالا ضمن المنهاج، حول رأيهم الشخصي في الفيديوهات التي قدمها هو عبر اليويتوب!

يجلس مع باسم حوالى عشرة طلاب وطالبات، لكن خطابه يبقى موجها لطلاب الأونلاين أيضا. هو يقول حرفيا: افعلوا في البيت ما يفعله زملاؤكم هنا. هذا دليل على أننا أمام دورة أونلاين، أو تعليم عن بعد، بكل ما للكلمة من معنى.

باسم يقدم خلاصة تجاربه في الكوميديا، من البدء، مرورا بالفيديوهات من ٢٠١١، وانتهاء بمراحل الشهرة وما ترتب عليها من تبعات. يريد النجم العربي من كل طالب أن يستفيد من تجربته الشخصية )تجربة باسم(، لكن دون أن يتقمص شخصيته أو شخصية أي كاتب آخر.

يقول: لا تكن نسخة عن أحد.. كن نسختك أنت.. قد تضطر للتقليد في البداية، لكن في النهاية ستكون أنت ولا أحد آخر.

هو لا ينكر ضرورة الاستفادة، وبخاصة في مرحلة ما، لكن الاستفادة من قصص الآخرين، لا تعني أن نكتب مثلهم.

باسم يوسف يقدم دروسه بأسلوب ساخر، يظهر كما لو أنه يقدم برنامجا على شاشة مهمة. الأسلوب هذا يزرع في نفس الطالب بذرة أمل أكثر من لو أن باسم جنح طريق الأستذة عليه.

برغم كون باسم يوصي بعدم التقليد، لكنه لا ينكر نجاعة ذلك. نراه يلمح بالتالي ولو بصورة غير صريحة: إذا قلدتم ستنجحون.. ما بالكم إذا أضفتم من شخصيتكم إلى ما استرقتموه من الآخرين؟

دروس باسم شيقة للغاية، وهو برغم إبداعه، لم يبتعد كثيرا عن الأسلوب النظري، ولا يدعو الطالب للابتعاد عن الكواليس والتي يسميها )ما وراء البرامج(. يريد من الطالب أن يدخل الأجواء كدخوله أي ميدان آخر يتوفر فيه النظري والعملي.

الدورة ممتعة وتستغرق ساعتين و٤٠ دقيقة ويقدمها باسم يوسف باللغة العربية )المصرية( وفي النهاية يحصل الطلاب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن وأكاديمية فوكس المعترف عليهما في الشرق الأوسط.

Continue Reading