اتصل بنا

إبداع

مهارات اللغة العربية للإعلاميين هوية الإعلامي المحترف

سيبقى “شيان دو” أهم أجنبي نطق باللغة العربية، فقد جاء مع والده من موطنه الصين إلى دمشق أواخر السبعينيات من القرن الماضي، وكان في السادسة من عمره، ودرس في المدارس العامة السورية، وخلال ثلاث سنوات أصبح شيان يتحدث اللغة العربية باللهجة السورية العامة، وبانتهاء مرحلة الدراسة الابتدائية كان يقرأ المنهاج المدرسي، وكذلك يطالع الصحف السورية. ستكون المفاجأة لاحقاً، بأن شيان حصل في امتحانات الإعدادية العامة على درجة تقترب من العلامة التامة في امتحان اللغة العربية، وفي امتحانات الثانوية العامة تفوق في اللغة العربية على الكثير من زملائه السوريين، ليدرس اللغة العربية في جامعة دمشق ويتحصل فيها على شهادة تخرُّج خولته دراسة الدبلوم، ولاحقاً أصدر شيان أكثر من مجموعة أدبية باللغة العربية يتناول فيها رحلة ثمانية عشر عاماً قضاها في دمشق.

هذه اللغة العربية بالنسبة لمستشرق صيني عاش ودرس في سورية، فكيف هي بالنسبة إلينا ونحن أبناء هذه اللغة، وكيف هي بالنسبة للإعلاميين الذين ينطقون بها، ويخاطبون بني جلدتهم بشكل يومي، سواءً في الصحف أو الإذاعات أو القنوات التلفزيونية.

الجوانب المهمة:

عرّف أجدادنا اللغة العربية بأنها ليست مجرد قواعد، بل هي روح الإنسان العربي وشخصيته العفوية، وفي هذا الزمن الذي نمر به، تحتاج لغتنا العربية للكثير من العناية والاهتمام على صعيد الإعلام قبل الصعد الأخرى. ولما كان الإعلام هو واجهة أي أمة، فقد توجب علينا أن نخصص بحثنا هذا لمهارات اللغة العربية لدى الإعلاميين، ومن هنا ننطلق مع هذه الدورة، والتي تقيمها أكاديمية كُن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين التدريبية، وتحمل عنوان ” مهارات اللغة العربية للإعلاميين”، وبإشراف الأستاذ محمد سميسم، الصحفي والمدقق اللغوي والحاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة حلب، وصاحب خبرة ثلاثة عشر عاماً في مجال التعليم والتدريب والعمل الصحفي، وتأتي الدورة بنظام الأونلاين، حيث يظهر الأستاذ سميسم من خلال فيديوهات يلقي من خلالها الكورس على المتدربين، فيتلقونه في المنازل عبر جهاز الموبايل أو عبر أجهزة الكومبيوتر الثابت، وذلك تطبيقاً لآلية التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت.

هذه الدورة ليست شاملة للقواعد والنحو بالصورة التعليمية المعروفة لدى طلاب المدارس، بمعنى أنها لا تخاطب الباحثين عن اللغة العربية بقصد التعليم، بل هي مخصصة للإعلاميين، وبالتالي سيقتصر فيها الكورس على أهم الجوانب التي يحتاجها كل إعلامي في عمله الصحفي، بالتالي، فإن ما سيتعلمه المتدرب في هذا الكورس، سيكون مقتصراً على ما سيحتاجه في العمل الإعلامي، كأهمية اللغة العربية في الإعلام، وكيفية استخدام لغة سليمة دون الحاجة للمرور بمصطلحات النحو، وكيفية التمييز بين المعرب والمبني، وكيفية التعامل مع الكلمات التي تتغير حركة آخرها، والتعريف بأقسام الكلام، وتحديد الجملة البسيطة وفق المعنى، وماهية المُخبر عنه والمُخبر به وتوابع كل منهما وأحكامه، وماهية المرفوعات في اللغة وأهم قواعدها، وماهية المنصوبات في اللغة وأهم قواعدها، وماهية المجرور في اللغة وأهم قواعده، وماهية قواعد وأحكام المثنى، وماهية قواعد وأحكام جمع المذكر السالم، وماهية قواعد وأحكام جمع المؤنث السالم، وماهية قواعد وأحكام الممنوع من الصرف، ودور الكلمة.

مهارات لغوية:

هذه الدورة مهارية بقدر ما هي معلوماتية، فالمعلومة ملاصقة للمهارة التي سيحصل عليها المتدرب، والمهارات التي سيكتسبها المتدرب في هذا الكورس مخصصة للغة العربية سواء في حياته اليومية أو في نطاقه الكلامي أو في عمله الإعلامي، ومن هذه المهارات مهارة اللغة السليمة، ومهارة القراءة والتحدث، ومهارة الكتابة، ومهارة الاستماع، ومهارة التحليل اللغوي، ومهارة الاستدراك، ومهارة لغة الإعلام، ومهارة الحس اللغوي، ومهارة تجنب الأخطاء

هذا الكورس محدث ومجرب في أكثر من دورة، وقد أثبت نجاحه، ويأتي في عشر محاور، وعلى مدى ساعة من الزمن، وتقدمه أكاديمية كن باللغة العربية الأم، علماً أن كل متدرب سيحصل في نهاية هذا الكورس على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن، والمعترف بها في الشرق الأوسط.

للاطلاع على الكزيد من الدورات زوروا موقع أكاديمية كُن:

https://kun.academy/

Continue Reading