اتصل بنا

إبداع

منتهى الرمحي تختزل تجربتها الإعلامية في منصة كن

ما بين الخبر والرأي، وما بين المقابلة في نشرة أخبار والمقابلة في برنامج حواري، وما بين المألوف عبر الشاشات الرسمية التي عرفناها منذ عقود والشاشات المتخصصة والاحترافية التي غزت عالمنا العربي منذ عقدين ونيف.. ما بين كل طرفين تم ذكرهما في هذه المقدمة تقف العلمية والقواعد المعاصرة والاحترافية لتفرق بين ما كنا عليه وما وصلنا إليه.

ولكي نكون في صورة الجديد وما تتطلبه البرامج الإخبارية والحوارية، تقدم أكاديمية “كن” الرائدة في عالم الدورات التدريبية في الشرق الأوسط والتي تعتمد نظام التعليم الذاتي أو التعليم عن بعد/ التعليم عبر الإنترنت، دورتها الجديدة بعنوان “ماستر كلاس التقديم الإخباري والحواري” وبإشراف واحدة من أهم وأبرز مقدمي البرامج الإخبارية في العالم العربي، الإعلامية الشهيرة منتهى الرمحي، التي تقدم كورسات مصورة بالفيديو لمجموعة كبيرة من الطلاب المنتسبين للدورة عبر الإنترنت.

وفي هذه الدورة، وبحسب أكاديمية كن، سيتعلم الطالب كيفية رسم ملامح الشخصية التقديمية، ودراسة شخصية كل ضيف في البرنامج الحواري، والتدرب على كيفية التعامل مع الكاميرا بكل ثقة واقتدار، وكذلك التدرب على التقديم الإخباري وإيصال الرسالة، والتدرب أيضا على اختيار وتحديد الأسئلة للضيف، وأيضا على إجراء حوار قوي يعتمد على الدهاء.

 وتقع الدورة في أربعة محاور وعلى مدى ساعة و45 دقيقة تظهر فيها منتهى الرمحي في البداية تستعرض بداياتها في الإعلام قبل ثلاثين عاما والمراحل التي مرت بها حتى أصبحت تقابل رؤساء دول ومشاهير وتدعى لإدارة مهرجانات ومؤتمرات وخلاف ذلك.

وتقول منتهى إنها في هذه الدورة ستُكسِب الطالب الشخصية الخاصة به وسيفهم أهمية الحضور من خلال تعزيز نقاط قوته التي حين يدركها ويطورها سيخفف من نقاط ضعفه تلقائيا. وكذلك، بحسب منتهى، سيعرف كيفية التعامل مع الأخطاء التي تحدث أثناء التقديم، وكيفية التعامل مع الخبر العاجل، وفن وصف الصورة البصرية والمهارات اللازمة  للتعامل مع الأستوديو وخلاف ذلك من أمور لا يعرفها الشخص إلا أكاديميا ليس أولها اختيار الضيوف والأسئلة الخاصة بكل ضيف، وليس آخرها معضلة الرأي الشخصي وتوجه القناة أو مراعاة الوقت المناسب لبث أهم الرسائل.

تقدم منتهى في كورسات الدورة عدة محاور في أبرزها “مفاتيح النجاح” والتي في أول خطواتها معرفة الهدف الذي أنشئت من أجله القناة أو الوسيلة الإعلامية التي يعمل لها الشخص “سياسي، اقتصادي، معارضة، موالاة.. الخ”. وثانيا وهو الأهم معرفة المنافسين للوسيلة الإعلامية التي يعمل لها، ثم نوعية البرنامج الذي سيقدمه (نشرة أخبار، برنامج حواري) وتحت البرنامج الحواري تندرج مختلف الأنواع “طبي، فني، سياسي، اقتصادي.. إلخ”. ثم يأتي من مفاتيح النجاح معرفة شكل البرنامج الذي سيقدمه الشخص، ثم معرفة الجمهور الذي يستهدفه.

تقول منتهى بثقة إن تطبيق أي طالب لمجموعة القواعد التي سترد في هذه الكورسات، كفيلة بأن يعرف الشخص ما عليه فعله في العمل البرامجي سواء أكان العمل في نشرة أخبار أو في برنامج حواري.

وتنتقل إلى المقابلات والتي هي الأهم في ميدان  التقديم فتركز على أهمية معرفة الهدف منها ومدتها. وتميز هنا بين مقابلة في نشرة أخبار وبينها في برنامج حواري، وتبين أن مقابلة نشرة الأخبار لا تستغرق أكثر من ثلاث دقائق، بينما قد تمتد في البرنامج الحواري لساعة من الزمن.

ثم تأتي إلى “الموضوع” وتبين أهمية الموضوع الحدثي والذي يستوجب من المقدم متابعة يومية حثيثة لكل تحديث فيه، وذلك كي لا يتكرر السؤال كل يوم أو يتكرر الجواب. ثم تتناول أهمية معرفة التاريخ لكل حدث، الأمر الذي يساعد على معرفة ما يجري في الحاضر ومن ثم انعكاساته على المستقبل.

وفي أهم جانب في المقابلات تبرز “زوايا الحدث” وفيها تفاصيل تتعلق بالجانب المستهدف “الناس” فتقول إن المعلومات التي تهم الناس تختلف عن المعلومات التي تهم المقدم لذا على المقدم مراعاة ما يريده الناس.

وتستغرق في الشرح حول ضرورة التفريق بين الخبر والرأي “التحليل” فالخبر كما هو معروف محايد لا يمكن إضافة شيء له، بينما المعضلة تبدأ بإبراز الآراء حول ذلك الرأي وهذا هو دور المؤسسة الإعلامية التي يعمل لها مقدم البرنامج.

وتقدم منتهى مجموعة من لقواعد العامة تساعد على نجاح المقدم في عمله وفي أبرزها “اكتشاف مكامن القوة لديك” وتتعلق هذه الجزئية بالحضور والكاريزما وضرورة تطويرهما. كذلك اللغة بتطوير المصطلحات والتشبيهات وخلافهما، وكذلك ضرورة توافر المعلومات ليدك، مع الإشارة إلى أن نقاط القوة وتطويرها تخفف من نقاط الضعف وقد تجعلها لا ترى.

وفي أبرز توصية من منتهى، تحذر مقدم البرامج من تقليد الآخرين، إن بالشكل أو بالأداء أو بنبرة الصوت، وتدعو باهتمام إلى إظهار كل شخص لشخصيته الخاصة.

الدورة ممتعة وشيقة وتتوافر على الكثير من المعلومات القيمة، وتقع في أربعة محاور ولمدة ساعة و45 دقيقة وباللغة العربية، ويحصل في نهايتها كل طالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن وأكاديمية فوكس المعترف عليهما في الشرق الأوسط.

Continue Reading