اتصل بنا

إعلام

صحافة الموبايل

لا يختلف اثنان على هذا الكوكب حول أن جهاز الموبايل هو الأكثر دلالة على أن كل شيء تغير وبأننا نعيش في عصر ما بعد الحداثة، ذلك أنه الجهاز الذي يستعمله الكبار والصغار وعلى مدار اليوم. ولكن هل يعرف الجميع أن هناك نوعا جديدا من أنواع الصحافة اسمه )صحافة الموبايل( يأخذ اليوم كل الرواج في العالم السريع والمتبدل إذا جاز استخدام الكلمة كرديفة للتطور؟

نعم، لدينا صحافة الموبايل وتقوم على سرعة الصحفي في أداء عمله، وتنفيذه لواجباته من مكان تواجده، دون الحاجة لأدوات ومستلزمات مكتبية.

لكن هل نحن في الشرق الأوسط مواكبون لهذه الميزة السريعة؟ وكم هو عدد الصحافيين الذين يمكن لهم تصوير فيديو احترافي عبر الجوال ومعالجته بعمليات المونتاج وتقريب اللقطات وترتيبها ليصبح جاهزا للتداول أمام الرأي العام؟ بالطبع العدد ليس كبيرا، والأمر ليس معيبا بقدر ما هو تقصير يمكن التغلب عليه وتجاوزه.

أمام هذه المعطيات وفي ظل الحاجة الماسة لنا في منطقتنا العربية لصحافة الموبايل بسرعتها واحترافيتها، تطلق أكاديمية كن الرائدة في الشرق الأوسط في دورات الأونلاين دورة تدريبية بنظام التعليم عن بعد أو ما نعرفه نحن بالتعليم عبر الإنترنت وببرنامج عالمي يشرف عليه ويقدمه عبر الإنترنت أحد أساتذة هذا المجال في أميركا والعالم “روب مونتغمري” الرائد في تدريب آلاف الصحفيين على الصحافة الرقمية في أكثر من ٣٠ دولة.

وتتضمن بنود ما سيتعلمه الطالب في الدورة التدريبية إحاطة عميقة وموثوقة تقول حولها أكاديمية كن إنها ستشمل تعليمه استخدام الهاتف الذكي كصحفي، وتعليمه تصوير وعمل مونتاج لقصص إخبارية حقيقية، ومذلك سيتعلم المراحل الهامة للتصوير، وإنتاج مشاريع أفلام قصيرة.

وسيتعلم الطالب كيفية إنتاج فيديو احترافي الذي هو الجانب الأهم في صحافة الموبايل. وسيتعلم وفق إحاطة الأكاديمية الإعدادات الصحيحة للكاميرا، وكيفية التقاط اللقطات بطريقة احترافية عالية، وسيتعلم أخيرا المونتاج وترتيب اللقطات بطريقة إخبارية تسلسلية.

أما روب مونتغمري فيجزم بأن دورة صحافة الموبايل لها أبعاد كثيرة وهي كفيلة بتدعيم وتسهيل عمل الصحفي في إنتاج مواد وقصص إخبارية حقيقية بأقل جهد ممكن، ويؤكد بأن الهاتف الذكي يكفي للقيام بذلك. وحول الهدف من الدورة يقول مونتغمري بأنه يهدف إلى تشكيل فهم عمق عن كيفية إنتاج فيديو احترافي من خلال الهاتف الذكي.

ينصح مونتغمري كل صحفي يريد العمل عبر الموبايل بأن يفعّل وضع الطيران قبل البدء بالعمل، وألا يكون جواله مشبوكا بالإنترنت أثناء العمل، فالإشعارات بحسب روب مزعجة للصحفي وخاصة إذا كان يعمل على تصوير فيلم.

كذلك من نصائح ما قبل البدء بالعمل الاعتماد على معدات بسيطة تسهل له عمله، مثل غلاف لتثبيت الجهاز على الطاولة، أو لتوجيهه تجاه الأقمار الصناعية إذا كان في السيارة، مع قبضة هاتف ذكي تسهل عملية التحكم به في اليد.

محاور الدورة كثيرة، وربما هي الأكثر بين جميع الدورات في أكاديمية كن إذ تبلغ ٢٨ محورا يبدؤها بوضع الطيران في الهاتف والذي هو البداية السليمة للعمل، ثم المعدات الإضافية، لينتقل بعدها إلى الجوانب العملية محورا إثر محور، فمن إعدادات الآيفون للتصوير يتجول في بروتوكول التركيز والإضاءة، والإضاءة هنا تختلف تماما عما نعرفه من خلال ممارستنا للتصوير الهاوي على أجهزتنا الخليوية. ثم ندخل في تفاصيل أكثر عمقا لدى الغوص في بحر زيبرا ماركس، والدخول في الإطار وما الذي يعنيه تصوير الإطار: هل هو مثلما نعرفه كهواة؟ بالتأكيد لا.

اللقطات لها مساحة واسعة وتتوفر على عدة محاور في الدورة، فنبدأ بحجم اللقطات، بن معنى اللقطات، فالتمارين على اللقطات. لنصل إلى المونتاج، ومن مفاهيم أولية وتمرين، نصل إلى تمرين مونتاج على تطبيق معين.

ويبحر مونتغمري مع الأمور الفنية أكثر فيشرح بإسهاب عن تجهيزات الصوت وتمرين خاص يسمى fv5  وهذا بالتحديد لا يمكن شرحه نظريا بل يحتاج لمتابعة عملية في الدورة ويشكل بدوره نسبة جيدة من فهم معنى تصوير فيلم عبر الموبايل

ومع فيلم برو ندخل في محاور وليس محورا واحدا، لنفهم بعدها إعدادات خاصة بفيلم برو الاحترافية تختلف عن الإعدادات لدى تصوير فيلم من غير نوع. هنا يضطر روب إلى طرح محور خاص يشرح فيه كل ما يتعلق بفيلم برو، ومن ثم ندخل في فهم الغوغل بلاي الذي نستعمله ولا نفهم منه سوى ما تراه اعيننا. ونختم بكيفية ضبط الإعدادات للكاميرا حين نكون نصور فيلما احترافيا.

الدورة عالمية وبرنامجها متقدم جدا، وكفيلة بتخريج صحافيي موبايل قادرين على الصعود إلى مرتبة “استاذ” لاحقا، وهي تقع في ساعة و٢٥ دقيقة وتقدم باللغتين العربية والإنكليزية، ويحصل في نهايتها الطالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الاوسط.

Continue Reading