اتصل بنا

إعلام

الإلقاء الصوتي العالمي

جميعنا نتكلم، ولكن باللغة الفطرية التي تعلمناها منذ نعومة أظفارنا متأثرين بالأهل والأصدقاء والجوار ومن ثم المدرسة. إلا أن المفاجأة كانت حين صنّف معهد أوروبي متخصص هذه الفئة من الناس “التي تتكلم اللغة الفطرية” بالأميين الذين بقوا على اللغة الغريزية ولم يتجهوا نحو اللغة التقنية وما ينطوي عليها من عوامل تسهم في تطوير حالة النطق والإلقاء الصوتي لدى الإنسان.

وفي ضوء التطور الحاصل في العالم، بات المرء بحاجة ماسة لكل ما هو تقني وعلى كافة الأصعدة، ومن بين ذلك موضوع الإلقاء الصوتي الذي بات يحوز أهمية قصوى في العالم، الأمر الذي رتّب على مؤسسات كبرى في العالم دعم بحوث علمية حول هذه المسألة.

وفي الشرق الأوسط، وكالعادة، كنا متأخرين عن سوانا من بقاع جغرافية في المعمورة، قبل أن تأتي أكاديمية “كن”، وكعادتها، بالجديد، وتقدم المفاجأة السارة بإقامتها دورة تدريبية بإشراف أستاذ متخصص في هذا العلم هو ستيف هادسون ليشرف على الطلاب بمنهاج خاص وبرنامج تدريبي موثوق ومجرب يراهن عليه هادسون بأنه سيمنح الطلاب في نهاية الدورة الخلاص من كل مشاكل الإلقاء الصوتي.

أكاديمية كن، الرائدة في الشرق الأوسط في الدورات التدريبية عن بعد، أو التعليم عبر الإنترنت، تعبر عن ثقتها بدورة الأونلاين التي تقدمها، وبالمنهاج الذي يأتي به هادسون، وتقول في تقديمها للدورة إن الطلاب في نهايتها سيتعلمون معرفة اكتساب الكثير من التقنيات التي تطور الأداء الصوتي من الحالة الراهنة إلى المستوى الاحترافي. وتشير إلى أن هذا لا يتحقق إلا من خلال التدريب والتطبيق لعملي على العديد من النصوص وتطبيق العديد من القواعد والتي أهمها القاعدة الذهبية.

القاعدة الذهبية يوليها هادسون العناية التامة ويصفها بالعنصر الأهم في كورسات الدورة والتي من خلالها نحسّن أداءنا في الإلقاء والمحادثة المباشرة. ويشير هادسون بدايةً إلى أن المرء يتعلم النطق منذ الصغر كالكلمات واللغة واللهجة والسرعة والطبقة، وكل هذا يأتي بتأثير من الأهل والأصدقاء والمدرسة.. لكنه يلفت إلى أن المدرسة في النهاية لا تعلم الناس إلا توصيل الكلمات ببعضها البعض، ما يعني أننا قبل المدرسة نتكلم فقط بالفطرة والغريزة.

القضاء على النطق الفطري أو الغريزي هو الموضوع الشائك الذي يخوضه هادسون ويبدأ بتفصيله قبل الشروع في طرح أفكار منهاجه التقنية. يقول مثلا إن التعرف على الفواصل الزمنية أثناء الحديث وتطبيقها من خلال التمرين، ومن ثم المتابعة من خلال المهارة، وبعد ذلك التحدث ببطء، وكيفية تطبيق كل ذلك، ستسهل عملية الدخول في الحل التقني للمشكلة. يتناول أيضا كيفية إطالة كل مقطع لفظي، واستخدام تقنية التحدث بنعومة، ومتى وكيف نستخدم القوة والحماس والتركيز، ومن ثم يؤكد على الكلمات المهمة. ويجزم بأن هذه الدورة ستكون كفيلة بتغيير أسلوب حديث الطلاب المنتسبين إليها، من الفطري إلى التقني… من الغريزي إلى الاحترافي.

يطلب هادسون من كل طالب تسجيل نصوص صوتية والاحتفاظ بها لأسبوعين ويطرح نصوصه من خلال “اختبار الأوتوكيو الصوتي”، ويعِد الطلاب بأنهم، بعد أسبوعين، وحين تنتهي الدورة، سيقارنون أصواتهم حينذاك بأصواتهم المسجلة قبل البدء بالدورة، وحينئذ، سيلاحظون الفرق.

حول القاعدة الذهبية والتي هي الأهم في البحث ككل، يقول هادسون إن بداية الجمل ونهايتها، ما يسمى “الفواصل في التواصل المحكي” هي الشيء الذي يجعلنا ندرك بأننا نلقي أصواتنا باحترافية. والقاعدة الذهبية تقوم على ثلاث مراحل هي في بداية ووسط ونهاية الجمل.

تتألف القاعدة الذهبية من المراحل التالية: النزول للقرار، الوقف المؤقت، القوة في بداية الجملة ونهايتها. على كل الطلاب الإصغاء للقاعدة الذهبية، فقد يجدون فيها الخلاصة أو الاختصار إذا ما أتموا التركيز بها.

ينبه هادسون إلى ضرورة العناية بالمستمع، وهذا مسنود تماما في بنية القاعدة الذهبية، فالمستمع، بحسب هادسون، يجب أن يحتفظ على الأقل بـ 85% من المعلومة التي تأتيه من المتكلم. إن هذا وبحسب هادسون يتطلب منا أن نتكلم مع المستمع بموجب القاعدة الذهبية ومراحلها الثلاث وحسب، لأن عدم استخدام القاعدة الذهبية سيؤدي بالضرورة إلى عدم فهم المستمع للنص.

المحاور عديدة في هذه الدورة، فلدينتا مثلا التحدث ببطء، ولدينا كيفية القراءة الناعمة، ولدينا القوة والحماس، ولدينا أهمية الكلمات المهمة والتأكيد عليها.

الدورة نشطة وفيها قوة تأثير من ستيف هادسون، وتقع في ساعتين و15 دقيقة وتقدم بالعربية والإنكليزية، ويحصل في نهايتها كل طالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.

Continue Reading