قال مؤسس منصة أكاديمية كن، السيد عمار شهاب، إن اعتماد اللغة العربية في منصته كان إيماناً منه بأن المهارات التي يحتاجها الشباب لا تكتسب إلا بلغتهم الأم، واصفاً دبي بأنها منارة العصر الحالي على المستوى العالمي.
وقال شهاب في حوار مع قناة دبي الفضائية إن هدف ” أكاديمية كن ” التي يديرها منذ أربع سنوات، هو جعل مهارات المستقبل للقرن ال 21 تحديداً، متاحة للشباب العربي، منوهاً إلى ذلك بـ “الناطقين بالعربية”.
وبيّن أن جدول أعمال المنصة قام على جمع الأكثر مبيعاً على المنصات العالمية في السنوات الخمسين الماضية وحصرها، ومن ثم تقديمها على المنصة العربية ” أكاديمية كن “، مشيراً إلى أنه يؤمن بأن التعليم والمهارات لا يمكن أن يحصل عليها الشباب إلا باللغة الأم.
وحول نهج التدريب الإلكتروني وكيف تولدت الفكرة لدى منصته، أشار شهاب إلى أن الأمر يعود إلى حلم قديم لديه (منذ الطفولة) إذ قال:” منذ طفولتي وأنا أحلم بتأسيس جامعة تنهض بالشباب العربي، وهذه رسالة أحاول أن أنفّذها طوال حياتي”.
وأضاف في هذا الصدد:” وفي آخر عشرين سنة ظهرت أدوات بموجب التطور الذي طرأ على العالم، فتوفرت لدينا عوامل مساعدة على تحقيق أحلامنا ورسائلنا في الحياة أكثر”.
وتحدث عن إنجازات أكاديميته مستذكراً:” خلقنا جيلاً إعلامياً كاملاً نراه اليوم على أفضل الشاشات الفضائية العربية، كدبي وأبو ظبي والعربية، ودربنا أكثر من 12 ألف متدرب خلال 18 سنة في الخليج العربي والمنطقة العربية”.
وعن المستقبل والطموح في هذا الإطار قال مؤسس أكاديمية كن:” هدفنا تدريب 120 مليون عربي بدل 12 ألف، على أن يمتلك كل المتدربين المهارات ويصبحوا جاهزين للمنافسة عالمياً، لأن المنافسة لم تعد عربية وحسب”.
ورداً على سؤال حول سرعة الإنترنت في دبي وكمية الدعم الذي قدمه هذا الأمر لعمله، وصف شهاب إمارة دبي بأنها منارة عالمية في هذا العصر، متجاوزة حسب رأيه الإطار العربي. وقال:” في دبي بنية تحتية تساعد على بناء الاستراتيجيات للعالم ككل، وفي دبي كما نعرف جميعا تركز كل شركات التجارة الإلكترونية في العالم”.
وزاد على ذلك:” دبي منارة حضارية للعالم تشبه منارة العرب أيام الأندلس، ومنارتهم أيام دمشق في العصر الأموي، وكذلك منارتهم في بغداد أيام العباسيين”.
وأضاء على نقطة ذات قيمة وبعد عربي منوهاً بأهمية التدريب في دبي:” لدينا تدريب في إيطاليا وأميركا وإنكلترا، ولكن رسالتنا ولطالما أنها عربية يتوجب علينا أن تكون دبي هي المنصة والمكان الذي ينطلق منه المشروع للعالم”.
وركّز شهاب على ضرورة انطلاق الشباب العربي للمنافسة عالمياً وذلك من خلال تناول علوم القرن الـ 21، معبراً عن أسفه لكون هذا الشباب يعاني من أمية معرفية منذ مئات السنين حول العلوم المعاصرة، مشيراً إلى مناهج الدراسة غير المتطورة، كاشفاً عن نوايا لدى منصة أكاديمية كن لتكون الداعم والمطور في هذا الإطار”.
وحول طريقة تقديم الدورات بطريقة الأونلاين كشف شهاب، أولاً، عن وصول عدد الزوار حالياً إلى 600 ألف زائر على المنصة و20 ألف مستخدم، مبيناً أن الهدف المقبل هو الوصول إلى 200 مليون زائر عربي.
وحول دور وباء كورونا في توفير الفرصة للتعليم عبر الإنترنت عبر منصته، أشار إلى أن منصة أكاديمية كن انطلقت قبل 4 سنوات ولكن الوباء أتاح الفرصة لاستعمال النت ووفر على الطلاب الحضور في القاعات، مشدداً على أن التعليم عبر الإنترنت بات واقعاً أكثر من أي وقت مضى، وبأنه سيكون هو الواقع في المستقبل.