تبدأ بالنشاط في المدرسة من خلال مشاركتك في مقالات قصيرة في مجلات الحائط المعروفة بهدف الحصول على درجات في مادة النشاط، ثم تتطور الحكاية بالنسبة إليك من خلال مادة التعبير، والتي تتضمن جانباً من الإبداع في تأليف موضوع غير مقرر في المنهاج. من هنا، تبدأ رحلة التأليف والإبداع والابتكار مع القلم، ولو بصورة محدودة. يقول الأديب السوري الراحل حنا مينا، بأنه بدأ الكتابة على أكياس الطحين في مرفأ مدينة اللاذقية، حين كان يعمل حمالاً للأكياس في أيام الفقر. عاقبه صاحب العمل غير مرة بسبب ذلك، لكن الإصرار لدى حنا دفعه إلى المزيد، فتحول إلى القراءة لصحفيين في الجرائد السورية، ثم تطور الحال لقراءة روايات لأدباء كبار، ولكنه سرعان ما أدرك أن القراءة وحدها لا تكفي. يضيف مينا:” أصبحت أقرأ ما بين السطور، بهدف اكتشاف سبب اختيار هذا الكاتب أو ذاك لهذا الموضوع دون غيره، ليصل إلى نتيجة مفيدة: إن القارئ لا يعرف السبب الذي دفع المؤلف لاختيار هذا الموضوع أو ذاك إلا من خلال قراءة ما بين السطور. هذا إذا لم يكن الكاتب قد ذكر السبب في مقدمته بطبيعة الحال.
وضع حنا مينا العديد من القصص القصيرة، وتم تخليدها في التراث الأدبي السوري، لكنها كلها لم تحظ بإعجاب حنا، حين كتب رواية المصابيح الزرق التي تتصدر قائمة نتاجه الأدبي.
يقول حنا: كان المكتوب جيدا، لكن الإعداد والاختيارات والتنميق والتنقيح ومسائل أخرى لا تتعلق بالكتابة، والأفكار والإبداع، كانت غير موجودة. هذا يقودنا إلى أن كل رواية أو قصة أو مجموعة هي عمل أدبي، ولكن ليس كل عمل أدبي هو كامل أو متكامل.
وبالتالي، ليس على الكاتب أن يحصر نفسه فيما يعرفه، بل عليه كسر الحواجز، واقتحام أبواب الكمال، الأمر الذي لا يمكنه تحصيله إلا من بوابة أكاديمية. ماذا لو ألفت أعظم رواية ولم تجد لها سوقاً، ماذا لو كتبت الأعظم وواجهت مشكلة تقنية في هذا الزمن، ماذا لو قمت بكل شيء وفقدت شيئاً واحداً، كل هذه الأسئلة، تفرض عليك التوجه إلى عالم أكاديمي، يرشدك إلى كيفية تأليف الكتب في هذا الزمن.
إزاء ذلك، تتصدى أكاديمية كُن، الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين التدريبية، للأمر، وتطلق دورة تدريبية خاصة تحمل عنوان ” فن تأليف الكتب “، وذلك بإشراف الأستاذة تيريسا دي جروسبواز، صاحبة الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم (عادات أصحاب النفوذ الكبير)، وهي مؤسس ورئيس مجلس الأعمال التطوري، تأتي الدورة بنظام الأونلاين، حيث تظهر السيدة تيريسا في فيديوهات تلقي من خلالها الكورس على المشتركين في الدورة، فيتلقونه في البيوت عبر جهاز الموبايل أو عبر أجهزة الكومبيوتر الثابت، وذلك تطبيقاً لمبدأ التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت.
في هذا الكورس ستحاصر السيدة تيريسا كل الجوانب الفكرية، والنظرية، والإبداعية، والأدبية، والتقنية، والتسويقية، التي من شأنها جعل الكاتب يصل إلى الكمالية في تأليف الكتب، وهدف تيريسا تعويم تجربتها التي حصدت من خلالها لقب صاحبة الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم.
سيتعلم المتدرب في هذه الدورة كيف يصبح مؤلفاً، وكيف يختار الموضوع، وكيف يختار الجمهور، وسيتعلم كيفية إنشاء الخطوط والعناوين العريضة، وسيتعرف إلى الطرق الخمسة لتأليف الكتب، وسيتعرف إلى تقنيات الكتابة، وإلى كيفية استيعاب منظمة العمل في دور النشر، وسيعرف كل فرص النشر المتوقعة، وكيفية إيجاد وكيل للكتاب، وكذلك كيفية افتتاح دور نشر خاصة به.
إضافة إلى ذلك، هناك عشرات المهارات التي ستخدم المتدرب في هذه الدورة، وستسعفه في مجاله هذا أو في مجالات أخرى في الحياة، مثل دمج الجانب الإبداعي بالجانب العملي، ومهارة جني الأموال من الكتب، ومهارة اختيار نوعية الكتاب، ومهارة تحديد الجمهور المستهدف، ومهارة التأثير على الآخرين، ومهارة الترويج للكتاب، ومهارة إيصال الأفكار، ومهارة التسلسل السردي، ومهارة إنشاء مدونة، ومهارة الصياغة للأطفال، ومهارة تدقيق النصوص وإلخ….
الكورس عملي ومتقدم ومتطور وآتٍ من منهاج عالمي، وضعته صاحبة الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم، بالتالي التجربة حديثة ومبرهن عليها، وتقدمه أكاديمية كن باللغة العربية الأم واللغة الإنكليزية على مدى ست ساعات من الزمن، علماً أن كل متدرب سيحصل في نهاية هذه الدورة على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن والمعترف بها في الشرق الأوسط.
للاطلاع على مواضيع ودورات أكاديمية كُن:
https://kun.academy/[