إعلام
فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي
عندما تفشل الدبلوماسية تبدأ الحرب، وحين تندلع الحرب يبدأ اللهاث وراء الدبلوماسية لإيقافها، لا حروب تُشن في ظل دبلوماسية قوية، ولا دبلوماسية تنجح دون بروتوكولات، كل هذه قواعد عامة تتكاثف فيها وحولها وفي جوهرها مئات القواعد المنبثقة عنها والمشكّلة لها في آن واحد. إن عدم النجاح في استيعاب قواعد البروتوكول والإتيكيت الدبلوماسي سينسف العلاقات بين الدول، كما أن وجود برتوكولات قوية دون توفر شخصيات مؤهلة لتنفيذها يجعل الأمر كما لو أن البروتوكول غائب، فلا الدبلوماسيون الشجعان ينجحون بدون قواعد بروتوكولية متقدمة ومحدثة، ولا البروتوكولات الناضجة وذات القيمة العالية تجد طريقها إلى النور دون ذوي الإتيكيت والبروتوكول المؤهلين للقيام بذلك.
باتت الدول اليوم تهتم بفرقها الدبلوماسية كاهتمامها بجيوشها، ذلك أن النجاحات الخارجية لم تعد تقتصر على انتصارات الجيش، بل في كثير من الأحيان لم تحتج دول عظمى لشن حروب حتى تنتصر، إذ اكتفت بحراك دبلوماسي نتجت عنه انتصارات عظمى، يقول الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عقب سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1989: “حققت وزارة الخارجية والدبلوماسية الأمريكية انتصاراً يفوق الانتصار العسكري في الحرب العالمية الثانية”، ومؤخراً قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تفكك الاتحاد السوفيتي:” امتلكنا قوة نووية هائلة ولكننا افتقدنا للعمل الدبلوماسي الداعم للجيش”.
وإزاء ذلك بتنا في عالم تتحرك فيه الدول بقوة جيشين، جيش عسكري وآخر دبلوماسي. وفي شرقنا الأوسط يحلم كثيرون بلعب دور رجل الإتيكيت والبروتوكولات ( أو ما يعرف بالعمل السياسي)، ولكنهم يتعثرون بكثير من المطبات، وأبرزها التداخل في المصطلحات والمفاهيم، في وقت لا تشجع الحكومات كثيراً على هذا العمل، لكنها في الوقت نفسه لن تتجاهل أي شخص يمتلك مهارات عليا في هذا المجال، وعلى ذلك نوجه دعوة لكل راغب في الدخول إلى هذا المجال بالانضمام إلى عالم الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي من بوابة أكاديمية سيتعرف فيها على كل ما يلزمه في عالم السياسة أو الاقتصاد أو الأعمال أو المؤسسات أو حتى على صعيد التواصل مع عالمه.. القريب والبعيد.
وفي هذا البحث نقدم إحاطة عامة بما تتضمنه دورة فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي وبتفاصيل شاملة.
البروتوكول والإتيكيت كمفاهيم:
البروتوكول هو عبارة عن إتيكيت خاص بقواعد الدبلوماسية وشؤون الدول، لا يقوم إلا بين دولتين أو أكثر، أو بين منظمتين أو أكثر، أو بين شخصين أو أكثر، إذ لا يمكن قيام بروتوكول داخل سياسة الدولة حيال نفسها، أو بين منظمة ونفسها، أو بين فرد ونفسه، لأنه يختلف عن مجموعة القوانين والأنظمة التي تقوم عليها سياسة الدول، أو النظام الداخلي لمنظمة أو مؤسسة أو لمبادئ شخص حيال نفسه.
البروتوكول يقوم بين دول، متصالحة فيعزز العلاقات بينها من خلال الاتفاقيات التي يرعاها البروتوكول، أو متخاصمة فيساعد على إحلال السلام بينها حيناً، أو إنهاء حالة احتقان بينها غالب الأحيان، له حضور في مختلف المجالات، لكن يبقى المجال السياسي والدبلوماسي الأكثر توفيراً للمساحات لعمل البروتوكول، مع الإشارة إلى أن البروتوكولات، ومنذ نشأة البشرية تتحول إلى قوانين رديفة لقوانين الدول الداخلية، بحيث يعتبر الاتفاق بين دولتين بمثابة قانون بينهما، على الرغم من أنه غالباً لا يُستمد من قوانين أي دولة منهما.
أما الإتيكيت فهو مجموعة السلوكيات والقواعد والنظم والآداب المساعدة على خلق حالة من النظام المقبول من كل السلوكيات البشرية، وينشأ الإتيكيت من الأعراف عادةً، فلا يُحاسب الشخص الذي لا يلتزم به قانوناً، لكنه قد يتعرض للنبذ اجتماعياً. وتطور الإتيكيت منذ عقود مع اندلاع الثورة التكنولوجية، إذ أصبح كل إنسان متأثراً بمجتمعات أخرى، فأخذ عنها ولم تأخذ عنه، وأدى إلى متغيرات فكرية كبيرة في بعض المجتمعات النامية، رفضها المحافظون فيها، وأطلق العنان لها الانفتاحيون، ما أدى في النهاية إلى توقيع عقد وهمي بينهما يسمى البروتوكول، وهذا يقودنا إلى أن الإتيكيت يؤدي إلى البروتوكول.
العلاقة بين البروتوكول والإتيكيت:
ببساطة إن الإتيكيت هو ما يؤدي إلى البروتوكول، ولا يمكن الفصل بينهما، أو اعتبارهما مجالاً واحداً، لكنهما مرتبطان ارتباطاً وثيقا، ذلك أن البروتوكول لا ينشأ إلا وفق خلافات تنتهي بتوقيع اتفاقات تسمى بروتوكولات.
الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي:
تختلف ماهية الإتيكيت والبروتوكول في الدبلوماسية عنها في المفاهيم المجردة، ولا تتشابه إلا بالأس المجرد لكل مفهوم، بمعنى أن الإتيكيت اجتماعي، والبروتوكول سبيل توافقي، أما على الأرض فكل شيء يختلف، فالبروتوكول الدبلوماسي يحاصر كل ما يتعلق بالسياسة والدبلوماسية، وكل وسائل الاتصال والتواصل بين الدول والشعوب والثقافات، فضلاً عن كل ما يتعلق بالديكور السياسي ، مثل المراسم والتشريفات والاستقبالات والاستضافات والتراتبية والألقاب في السياسة وصيغ المخاطبة بين الدبلوماسيين على كافة المستويات، وصولاً إلى كيفية إدارة احتفال رسمي تقيمه الدول، وتدعو إليه دولاً أخرى، وانتهاءً بأصغر تفصيل ألا وهو تقديم الهدايا الدبلوماسية، وكل هذا مرتبط بالإتيكيت أيضاً مع تطور المفهوم، من البدائي النظري الذي تناولناه آنفاً، إلى المفهوم الملتصق بالدبلوماسية بشكل مطلق، مع الإشارة إلى أن ما كان يسمى في الماضي السحيق نزاعات وحروباً على أنها إتيكيت، باتت اليوم تسمى تباينات بين الدول، تغلب عليها الثقافة وينتهي الأمر في النهاية ببروتوكولات جامعة للجميع.
مدخل تاريخي إلى الإتيكيت والبروتوكول:
منذ العصور القديمة عرفت السياسة طريقين، الحروب أولاً والسلام لاحقاً، فخصص الملوك والأباطرة والأمراء والقادة، رجالاً محددين للقيام بمهمات دبلوماسية، ينتج عنها بروتوكولات تنتهي بزوال الحروب، فأحياناً يُصنع البروتوكول على شكل استسلام طرف لطرف آخر، وأحياناً باتفاق متكافئ، وأحياناً بإنهاء حرب بدون نتائج، ومنذ القديم أيضاً عرفت الامبراطوريات أن البروتوكولات لا تبدأ بين طرفين مختلفين، بل تحتاج إلى طرف وسيط أو أطراف، ومن هنا نشأت فكرة الدبلوماسية منذ ما قبل الحضارة الرومانية، وأدت إلى نشوء فكرة المفاوضين، الذين هم وزراء خارجية في عصرنا الحالي، كذلك نشأت فكرة التمثيل لدى الدول الأخرى، والتي هي اليوم السفارات، ومع تقدم البشرية وخاصةً مع انتصار الثورة الفرنسية 1789م، نجحت الدول الكبرى في رفع الدبلوماسية إلى مقام علمي، فأحدثت المعاهد والكليات الخاصة بهذا المجال لينتشر لاحقاً في مختلف بلدان العالم.
دورة فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي:
ما من دولة أو منظمة أو مؤسسة أو شركة في هذا الزمن، إلا وتقيم بروتوكولات على مدار العام مع نظرائها، أو مع المسميات الأخرى، وما من كيان مذكور آنفاً، إلا ويحتاج إلى تطوير في هذا المجال المتسارع مع تسارع المتغيرات في العالم، بمعنى أن لا دولة اليوم تركن إلى المستوى الدبلوماسي لفريقها السياسي بل تسعى إلى تطويره على مدار العام، ولا منظمة دولية أو حكومية، أو مؤسسة، أو حتى شركة، إلا وتسعى للدفع بواقعها البروتوكولي قدماً إلى الأمام، وعلى ذلك فإن كل قادة العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبخاصة في الشرق الأوسط، هم بحاجة ماسة إلى التعرف على أحدث ما توصل إليه علم الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي، الأمر الذي لا يمكن إدراكه إلا بالخضوع لدورات، هي تقوية للبعض، ومحو أمية للبعض الآخر، وذلك لأن من يتأخر ثلاث سنوات فقط على سبيل المثال عن التطورات يصبح أمياً في مجاله، وهذا مما لاشك فيه.
المستهدفون من دورة فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي:
الدورة للجميع، لكل شخص يحلم بالوصول إلى مستوى عال في الإيتكيت والبروتوكول الدبلوماسي، سواء في حياته المهنية أو حتى في حال رغب بتوسيع دائرة الطموحات وفكر بالوصول إلى عالم الدبلوماسية بشقه السياسي.
وفيما يلي الشخوص التي يستهدفها منهاج دورة فن الإيتيكت والبروتوكول الدبلوماسي:
- مدراء البروتوكول في دوائر المراسم والتشريفات العامة والخاصة.
- كل العاملين في المجال الدبلوماسي والمؤسسات الرسمية.
- مرافقو كبار الشخصيات السياسية.
- مديرو وسكرتارية مكاتب كبار الشخصيات.
- رجال الأعمال الكبار، ومسؤولو الشركات المنظمة لمؤتمرات ومعارض.
- كل الراغبين بتطوير مهاراتهم الشخصية في هذا المجال.
- المرشحون لشغل وظائف كهذه.
- خريجو العلاقات العامة والعلوم السياسية.
- كل مهتم بامتلاك قواعد الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي.
مبادئ البروتوكول:
في دورة فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي، سيتعرف الطالب على العديد والعديد من المبادئ، منها ما يحتاج إلى بحوث خاصة، ومنها ما يمكن فهمه وإدراكه بالملاحظة، ومنها ما يمكن استيعابه بالإلقاء النظري، لكن كل مبادئ البروتوكول، تقوم على عاملين أو مبدأين لا ثالث لهما وهما:
- المجاملة: لا تختلف المجاملة بين الدول، عن المجاملة بين الأفراد، إذ لا حدود للملاطفة والتهذيب، لكن هناك حد أدنى لا يجوز النزول تحته، وهذه أهم نقطة في علم البروتوكول، وعليها أقيمت وتقام وما تزال الكثير من البحوث والدراسات، وذلك أن مجاملة هنا وأخرى هناك، قد حلت مشكلات بين دول، ووضعت أوزار حروب كادت تتطور، وتمتد لعقود وعقود من الزمن.
- الإتيكيت يقود إلى البروتوكول: من المستوى الذي يستقبل الضيف، وأين يجلس الضيف، إلى درجة الابتسامة في اللقاء أثناء النزاعات، إلى كيفية التخاطب بالألقاب أثناء النزاع إلى ..إلى ..إلخ.
- تحت المبدأين المذكورين، تتفرع عشرات المبادئ التي لا يمكن ان يتعرف عليها الطالب، إلا من خلال منهاج علمي ومحدث، وهذا لا يمكن تواجده أو توافره، إلا في دورة أكاديمية وبخاصة في هذا الزمن.
المراسم والإتيكيت والبروتوكول:
المراسم، هي أكثر مظاهر البروتوكول ظهوراً للعامة وعبر الشاشات وتتوزع في التالي:
- تبدأ بالاتصالات الدبلوماسية المعلنة (أثناء النزاعات).
- تتطور بتصريحات عن بعد حول قرب اللقاء.
- تتبلور بوصول طرف إلى مكان الطرف الآخر.
- تتعزز بمظاهر المواكب السيّارة التي تقود الضيف إلى المضافة.
- تكُبر بدرجة الاستقبال وحرارته.
- يعبّر عنها بدرجة الابتسامات من الطرف المستضيف إلى الطرف المضيف.
- يُتحدّث عنها كثيراً فيما يتعلق بمكان جلوس الضيف.. هل هو إلى يمين المستضيف أو إلى يساره؟…
- تكمن أهميتها في هيئة المستضيف، ومدى رسميته المعبرة عن الاحترام.
- تتوّج بالخروج بالنتائج وإعلانها.
الفرق بين المبادئ والمهارات في الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي:
على الطالب أن يدرك أن تعرّفه إلى المبادئ، لا يعني أنه أصبح مهارياً في الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي، فالمبادئ هي أمور نظرية يتعرف إليها، ومن خلالها يدرك ما يعنيه علم الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي، بينما المهارات هي الأهم للطالب المتدرب (أو الدبلوماسي المتدرب)، لأنها جملة الأمور التي من خلالها سينجح في عملية تطبيق النظري، وتحويله إلى النطاق العملي، وبالتالي يصبح ناجحاً في مجال الإتيكيت والبروتوكولات.
مهارات الإتيكيت والبروتوكول:
سيتعلم الطالب في هذه دورة فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي المهارات التالية:
- معرفة كيفية تطبيق مبادئ الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي.
- معرفة المراسم بأصولها، والتي تقود إلى بروتوكول ناجح.
- معرفة مصادر تقنين الإتيكيت والبروتوكول.
- سيتعرف إلى اتفاقيات فيينا للبروتوكول الدبلوماسي.
- سيتعرف إلى فن المجاملة والتعامل الراقي.
- سيتعرف إلى مهارات التقديم والمصافحة والتعارف وتقديم البطاقات الشخصية.
- سيتعرف إلى مهارات الحديث والإلقاء.
- سيتعرف إلى مهارات الحديث والإصغاء والانصات الجيد.
- سيتعرف إلى فن استخدام لغة الجسد
- إتيكيت الزي والهندام.
- قواعد الأسبقية.
- بروتوكول الزيارات الاجتماعية.
- بروتوكول تقديم الهدايا.
أكاديمية كُن وفن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي:
بالنظر إلى أهمية هذا المجال، وبخاصة مع افتقار منطقتنا للنسبة المطلوبة من كوادره، خصصت أكاديمية كُن الرائدة في الشرق الأوسط في مجالات دورات الأونلاين، دورة خاصة لفن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي، وبإشراف أحد أهم خبراء هذا المجال (الدكتور عمر مراد) والذي يُحاضر في المتدربين في منهاج، هو الأحدث في مجال البروتوكول الدبلوماسي، وتمتد الدورة على أربع ساعات كاملة، تهدف فيها أكاديمية كُن إلى تبسيط مفهوم الإتيكيت والبروتوكول مع التفريق بينهما، وذلك كي لا تبقى المصطلحات خادعة للشخص العادي، والذي قد يظن بأنهما مجال مخصص لطبقة النخبة وحسب، ويتم في الدورة شرح كل المفاهيم، وأهمية كل مفهوم، وكيفية تطبيق كل قاعدة من قواعد الإتيكيت في الحياة المهنية، والتي تنسحب بكليتها إلى كل مجال في الحياة، وبين النظري والعملي تكتمل الفكرة لدى المتدرب، ولا سيما مع الإصرار على تبسيط الفكرة أمام الأشخاص الجدد على هذا المجال، فلا ذهاب باتجاه مجال العمل الدبلوماسي في السياسات، بل تخفيف ذلك إلى أمو أبسط بكثير، وذلك للمساعدة على الفهم المبدئي الذي يقود إلى فهم المجال في مستوياته العليا ( الأمور التي تصل إلى السياسة )، وتكفل أكاديمية كُن وصول كل المعلومات، وعدد كثير من المهارات إلى كل المتدربين، بدءاً من مهارة الاتصال والتواصل، إلى مهارة الحديث وفن الإصغاء، إلى مهارات تبسيطية حول إتيكيت المائدة وتناول الطعام، مروراً بمهارة البدء في عالم الأعمال بصبغة دبلوماسية، مع مهارات أخرى تكفل فهم قوانين الأسبقية دولياً وغيرها.
تحاصر أكاديمية كُن كل ما يحتويه عالم البروتوكول الدبلوماسي من المفاهيم إلى الأنواع إلى القواعد إلى كيفية إتقان الدبلوماسية إلى لغة الجسد إلى الإتيكيت، وكل ما يتعلق به، وصولاً إلى المراسم وأساسياتها، علماً أنه لا توجد أكاديمية أخرى في الشرق الأوسط اعتمدت المنهاج الأحدث، أو كلفت خبراء بمستوى رفيع، كأكاديمية كُن، لذلك لا تدع فرصة الانتساب إلى دورة فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي تذهب أمام عينيك.
للتسجيل في دورة فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي على منصة أكاديمية كُن
دورة فن الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي
للاطلاع على مختلف المواضيع على منصة أكاديمية كُن