تطوير الذات

الذكاء العاطفي ليس فطرياً ويمكن تعلمه

أولاً- تعريف الذكاء العاطفي:

الذكاء العاطفي هو مجموعة من المهارات التي يحتاجها الشخص ليتمكن من مشاعره، ويميز الجيد من السلبي منها، ويفهمها ومن ثمّ يتحكم بها ويديرها، كذلك هو القدرة على تمييز مشاعر الآخرين ومعرفتها وفهمها والتأثير فيها.ويمكن تعلم الذكاء العاطفي، فهو ليس بالشيء الفطري، إذ هناك عشرات الدراسات وضعت لأجله حتى بات أحد أبواب العلم الذي يمكن فتحها بغرض التعلم.وتجدر الإشارة إلى أن تعلم الذكاء العاطفي لا يتم عبر دراسة نظرية أو تربوية أو تعليمية متوسطة، بل عبر دراسة أكاديمية وحسب، وذلك بالنظر إلى الأبعاد النفسية لهذا النطاق المتعلق بالعاطفة والمشاعر قبل أي شيء آخر.

 ثانياً- الذكاء العاطفي بتوضيح أوسع:

الشخص الذكي عاطفياً يدرك الربط بين مشاعره وطريقة تصرفه، ويمتاز بالهدوء في لحظات التوتر، ويكون أقدر من سواه على التعامل بدبلوماسية مع الأشخاص صعاب المراس، وللدقة أكثر فإن الشخص، ذا المستوى المنخفض من الذكاء العاطفي، لا يجد أحدا يفهمه، بل ويسهل استفزازه، على عكس الشخص ذي الذكاء العاطفي المرتفع.

 ثالثاً- عناصر الذكاء العاطفي:

بمجرد أن يفهم الشخص العناصر التي يتكون منها الذكاء العاطفي، والتي سترد في هذه الفقرة، سيصبح قادراً على تعلم الذكاء العاطفي بل وتطويره.1-  الوعي الذاتي: الوعي الذاتي يعني فهم المشاعر الخاصة بنا ومدى تأثيرها على الآخرين، ويعتبر الوعي الذاتي حجر الأساس في الذكاء العاطفي وتستند عليه بقية العناصر.2-  التنظيم أو التحكم الذاتي: لا يمكن فتح باب هذا العنصر من دون العنصر الأول (الوعي الذاتي) فالتحكم الذاتي هو إدارة الشخص لمشاعره وتصرفاته، ولا يمكن التحكم بالمشاعر بدون وعي، وهذا ما يجسد الرابط بين العنصرين الأول والثاني.3-  الوعي الاجتماعي: هو القدرة على فهم المشاعر لدى الآخرين، ومفتاح هذا العنصر هو التعاطف، والتعاطف هنا هو إبداء العاطفة تجاه الآخرين. وللتعاطف ثلاثة عناصر خاصة به وهي:أ‌-     تحديد شعور الآخرين ب‌- مشاركتهم شعورهم ت‌- الأمل بتحسن تجربتهم.لا يجوز أن يكون التعاطف إيثاراً، بمعنى لا يجوز أن نضع أنفسنا محل الشخص الآخر حين نريد فهم مشاعره بل يجب أن نشعر بالشخص وهو في موقفه الراهن. 4-  الدافع: هو تحفيز النفس لإنجاز أهداف واضحة ومواقف إيجابية، كما أنه يعني بشكل من الأشكال تحويل بعض الأفكار السلبية إلى إيجابية وذلك بإعادة صياغتها.

رابعاً- المهارات الاجتماعية:

المهارات الاجتماعية، هذه، بالتحديد، تعني القدرة بالتأثير على الغير، وهي أهم ما يميز قائد قد ختم ملف القيادة عن قائد جيد أو متوسط القدرات والمهارات، والمهارات الاجتماعية تتضمن التأثير في الغير، وإدارة الخلافات، والعمل الجماعي، والقدرة على إلهام الآخرين، وبناء علاقات جيدة والحفاظ عليها.

خامساً- كيفية تطوير مستوى الذكاء العاطفي لدينا:

لا بد من أربع خطوات علينا التقيد بها لنطور مستوى الذكاء العاطفي لدينا وهي:

1-  نميز مشاعرنا ونعطيها مسميات.. مثلاً: ما شعورنا الآن؟ ماذا نسمي هذا الشعور؟ ما مشاعرنا في لحظات التوتر؟ علينا التريث في تنفيذ هذه الخطوة وعدم التعجل في الإجابة.

2-  نطلب من الآخرين تعليقات على تصرفاتنا.من العائلة، من الأصدقاء، من رؤسائنا في العمل، من الزملاء.قد لا تكون الآراء صحيحة ولكن بالرغم من ذلك نحن نحتاج لسماعها.

3-  يتوجب علينا القراءة عن الشخصيات المعقدة وبخاصة في الروايات الأدبية الطويلة أو الأفلام السينمائية.

4-  نبني ثقافة الذكاء العاطفي من حولنا، وذلك بأن نكون قدوة لمن هم حولنا، إذ علينا أن نصنع مجتمعنا الخاص وأن نملأه بالشخصيات الذكية عاطفياً.

للتعرف على جوانب من استخدام الذكاء العاطفي في القيادة خصصت أكاديمة كن دورة بعنوان المرأة في القيادة

للاطلاع على العديد من المواضيع على منصة أكاديمية كُن:

https://kun.academy/

حقوق النشر © 2022 أكاديمية كن