في الدورات التدريبية، عادةً ما نركز على المنهاج الذي تتضمنه الدورة، وقليلا ما تم التركيز على المدرب أو الأستاذ الذي يقدم هذه المنهاج أو الكورسات. كذلك يكون البحث أكثر في الأمور العملية بعيدا عن النظري، وبخاصة حين نكون أمام دورة تحاكي شأناً فنيا بحتاً كالتسجيل المنزلي.
إلا أن الأمر مع المدرب ديفيد ويلز سيختلف، سواء بالمنهاج الذي أتى به، أو بالطريقة التي يفضل الإكثار منها في التقديم، ونجد أنه مع ويلز سنكون مع الفكرة التي تقول بأن العنصر البشري هو الأهم في كل ميادين العلم.
في دورة تدريبية للتسجيل المنزلي، ولنقل دورة تدريب عن بعد، أو التدريب عبر الإنترنت، نجد منهاجا قويا أتى به المدرب الشهير ويلز، ويحفل بالكثير والكثير من الجوانب العملية، حتى تخال أن الظرف قد لا يسمح بخمس دقائق نظرية. إلا أن كل شيء يتغير لديك حين تنطلق في دورة الأونلاين المشفوعة بفيديوهات مصورة بعناية فائقة مع ظهور لافت لهذا المدرب العملاق وشروحاته التي يفضل فيها النظري أكثر من العملي، ذلك لتقريب المسافة بين عالم التسجيل المنزلي والطلاب المستجدين الذين لم يسبق لهم الخوض في هذا المجال.
إن أكاديمية كن وبعد أن أصبحت الرائدة والحصرية في الشرق الأوسط تجمع مختلف الاختصاصات العلمية في دورات أونلاين، وتقدم فيها منافع التعليم عن بعد عبر خبراء ومدربين عالميين، لم تأت بالمدرب العالمي أو العربي وتعطيه كورسات جاهزة لتفرض عليه تلقينها للطلاب، بل كانت، حتى في هذه النقطة، تعليميةً عن بعد، إذ تركت البرامج والمنهاج للمدرب ذاته. وفي التسجيل المنزلي كان الأستاذ ويلز صاحب الـ 30 سنة من الخبرة والتجارب العالمية التي نتج عنها تدريبه لمئات الآلاف من الطلاب في عشرات الدول، بات البعض منهم مشاهير في عالم التسجيل وحققوا مبيعات تجاوزت مئات الملايين من الدولارات، سواء كان ذلك بتدريب عن قرب، أو تدريب عن بعد، بتدريب ما قبل الإنترنت، أو تدريب عبر الإنترنت، أو بالتدريب الأكثر مناسبة اليوم “التدريب عبر الأونلاين”.
أكثر ما يميز ويلز في تقديمه للأونلاين قدرته على إيصال الفكرة الفنية العملية بأسلوب نظري حكائي بسيط يُظَن أنه لا ينفع في جانب يحتاج الذهن الفني للإنسان أكثر. إلا أن عصارة السنين تخرج لنا الذائقة السردية لهذا المدرب الناجح جدا في التقريب بين الآلة وفكر الطالب، لا بل حتى أقسام فنية في الأستوديو نرى ويلز يغرق في الحديث عنها نظريا كي يفهمها الطالب قبل أن يدخل ميدانها التجريبي.
في طريقة التعليم عن بعد، أو كورسات الأونلاين قد يسمح ذلك أكثر بسبب طبيعة ذلك وخاصة أن التعليم عبر الإنترنت يساعد في الإعادة وتكرار المحاولة في أوقات متباعدة للطالب، لكن ولأن بحثنا هنا يتعلق بآلية عطاء المدرب ويلز وقدراته على تقديم العملي بأسلوب نظري أكثر، تجدر الإشارة إلى مرحلة في الدورة التدريبية يجعلنا فيها نصبح أمام “درس نظري” ولكن في “الفيزياء”! وفي هذا إبداع إن سُجّل لويلز من جهة فإن اختياره من قبل أكاديمية كن يعطي للأكاديمية إبداع في حسن الاختيار ولا شك. تلك المرحلة هي عن الحديث عن سلبيات وإيجابيات آلة التسجيل والفروق بينها وبين سلبيات وإيجابيات التسجيل عبر برنامج كومبيوتر. يتم ذلك بتشويق روائي قل نظيره.
يبدو أن الجميع يعرفون جهاز التسجيل ولكن قلة منهم من يعرفون الشؤون الفنية في الجهاز، وفي كل الأحوال فإن العلم قد بدأ من المعرفة والمعرفة بدأت بالكلمة، وعلى ذلك بات مبررا لمسائل علمية كهذه أن تُشرح للمستجدين بالأسلوب النظري، شرط أن يكون أخاذا ومدعوما بصوتٍ حسن وبأسلوب الراوي المعاصر.
الدورة التدريبية مكثفة، وفيها تعليم عن بعد، وتقع في ثلاث ساعات وخمسين دقيقة من عالم الأونلاين، وباللغتين العربية والإنكليزية وفيها مجموعة من الفيديوهات والصور والإحصاءات والمقارنات، وكلها واقعة تحت نجومية ديفيد ويلز… المدرب الجذاب الذي سيعطيك طريقة صنع أستوديو منزلي احترافي وبدون تكاليف عالية.
