كثيرون منا يتمتعون بمهارة الحديث في المجلس الخاص أو في التخاطب الهاتفي مع أقرانهم، ولكن حين يصبح الحديث علنيا وموجها لمجموعة من الناس، ترى الارتباك والتلعثم والثبات وعدم الحراك باتت سمات رئيسية مميزة. إن هذا ولا شك، مرده الوحيد إلى ضعف القدرات لدينا في مجال الخطاب المباشر الموجه للناس، أو التحدث بصورة حية إلى غفير من الجمهور، من كون الحديث الشخصي أمر، والحديث لجمع من الناس أمر آخر، والمشكلة هنا ليس بالمعيبة طالما أننا لم نخضع من قبل لدورات تدريبية ننمي فيها ذائقتنا الخطابية.
ولتأكيد أن الأمر ليس بالمعيب، يكفي أن نشير إلى أن كل ساسة العالم، وحتى المشاهير من نجوم الفن والرياضة، وبمجرد دخولهم عالم الشهرة، يخصصون وقتاً ليس بالقصير لدراسة الحديث المباشر للناس، فما من امرئ ولد خطيبا، ولا من شخص في هذا العالم كان بليدا في الخطاب وتحول فجأة إلى خطيب. كل شيء بالعلم والدراسة يتم وينجز، وما على المرء سوى الطلب على هذا.
بالتالي، إذا كنت إعلاميا، أو موظفا، أو مديرا، فإنك ملزم بالحديث المباشر للناس وفي أي وقت كان. هذا يقودك إلى ضرورة دراسة المسألة، كي لا تقع يوما في فخ تكون أنت من نصبه لنفسه.
من هنا تأتي الفكرة من أكاديمية كن، الرائدة في الشرق الأوسط في دورات الـ أونلاين لتطرح دورة تدريبية جديدة بعنوان “مهارات الإلقاء والعرض” وبإشراف الخبيرة في هذا المجال الأستاذة منال الخطيب وبنظام الفيديوهات التي توفر التفاعل المباشر بين المتلقي والمدربة، إذ إن نظام الدورة يخضع لأحدث طرق الدراسة وهي التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت، بحيث تصل الكورسات إلى منزل الطالب. ويمكن لكل طالب، بطبيعة الحال، متابعة الدورة ومشاهدة الفيديوهات من هاتفه الجوال أو من جهاز الكومبيوتر الخاص به.
تمتد الدورة على ثلاث ساعات كاملة، وتؤكد أكاديمية كن بثقة تامة أن الدورة كفيلة بتعليم الطلاب كيفية تبديد المخاوف من الحديث المباشر أمام الجمهور، وكيفية تجاوز أية معضلة في هذا الإطار. كما وسيتعلمون طرائق إعداد عرض تقديمي. وفي جانب آخر سيتعلمون كيفية تسويق وتقديم أفكارهم الخلاقة، وكيفية الارتقاء بمهارات الاتصال الخاصة بهم. والأهم في هذا الجانب أنهم سيتعلمون التدرب على توظيف لغة الجسد والأخيرة لها وقع خاص في عالم الخطابة والتحدث إلى الجمهور.
أما على صعيد المهارات التي سيحصل عليها الطلاب فنقف عند لغة الجسد وهي الأهم كما أشرنا آنفا، إذ سيعرف الطالب في هذه الدورة أن للجسد دور في نجاح الخطاب، وله لغة خاصة، ما إن يستخدمها بعد إتقانه لها حتى ينجز أكثر من نصف العملية.
ومن المهارات أيضا التلوين والإلقاء الصوتي، وكذلك مهارة صناعة المحتوى، ومهارة الملامح الصوتية، فضلا عن مهارة التقديم والعرض.
تقول منا الخطيب إن الدورة بصفتها مباشرة، ستسهم في ارتقاء الطالب وتساعده على النجاح الأكيد، سواء أكان إعلاميا أو موظفا أو مديرا. فكل مجال يتطلب منك الحديث المباشر للناس ستكفل الدورة معالجة أي خلل فيك، وستمنع وقوع أي خطأ محتمل. ما عليك هنا سوى إتقان المهارات والمعلومات التي ستوفرها الدورة والنجاح كفيل.
لدينا محاور عديدة في الدورة ولا يقل واحدا أهمية عن آخر، فمثلا محور الإلقاء الفعال وهذا من الجانب الصوتي في الحديث، لكنه لا يزيد أهمية أو ينقص عن محور “لغة الجسد” إذ سنفهم في هذه الدورة أن متحدثا جيدا بدون حركة جسده أثناء الحديث المباشر لن يكون ناجحا، والعكس صحيح.
الدورة مهمة للغاية، وتخاطب كل من له عمل في جانب يتطلب الحديث المباشر، فالإعلامي قبل غيره، وكذلك المدير الذي عليه مخاطبة مرؤوسيه، كذلك الموظف العادي، لا بل حتى النجوم والمشاهير ممن يحتاجون لتنمية مقدراتهم الصوتية والجسدية للنجاح في الإلقاء المباشر.
الدورة من ثلاث ساعات وتقدم عبر الأونلاين وباللغة العربية، علما أن كل طالب سيحصل على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.