ما من أحد في هذا العالم إلا ويعتقد بأنه أصبح مصورا محترفا، وذلك بعد ثورة الأجهزة الخليوية الذكية التي وضعت في يد كل شخص جهاز موبايل يتوفر على كاميرا ذات دقة عالية، وباتت كل صورة نلتقطها، في الشارع أو المطعم أو الملعب أو المنزل، بمثابة لوحة خالدة (بالنسبة إلينا طبعا)، حتى أن كثيرين تساءلوا: هل الذين كانوا يلتقطون الصور لنا في الأستوديوهات، قبل عقود، أكثر احترافية منا في التصوير؟
المسألة ليست بهذه البساطة، وما نقوم به نحن من خلال جهاز الموبايل أو صورة سريعة نأخذها، هو مجرد حركة تطبع صورة المنظر على الجهاز، ولكنها تفتقد لكل تفاصيل التصوير الفوتوغرافي الاحترافي.
ولكي تذهب باتجاه التصوير الفوتوغرافي، سواء بصفتك شخصا يهوى التصوير أو آخر يرغب بامتهان هذا العمل بصورة رسمية، يتوجب عليك الدخول من البوابة العلمية لهذا المجال، فتصعد السلّم، خطوة خطوة، لتصل إلى الغاية وتحقق الهدف.
في المنطقة العربية، بقي امتهان التصوير الفوتوغرافي مقتصرا على عدد محدود من الأشخاص، وهؤلاء ظلوا، لعقود، أسرى للمناهج البدائية، وكثيرا ما عمل المصور وفق آلية واحدة طيلة أربعة عقود دون أن يطور نفسه. إلا أن العصر تغير وتغير معه كل شيء، فطرق التطور باب التصوير الفوتوغرافي الأوسع. باختصار، تم وضع مناهج أكثر حداثة عن مهنة التصوير الفوتوغرافي، سواء لمن يرغب بها كهاوٍ، أو من يرغب بالعمل بها كمهنة. ولئلا يفوت القطار منطقة الشرق الأوسط، تصدت أكاديمية كن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين، للمهمة، وأتت بأحدث ما توصل إليه العلم من بحوث ونظريات، وجمعت كل هذا في كورس متقدم أطلقت به دورة تدريبية عبر الأونلاين، وخصصت لها أستاذا وخبيرا في هذا النطاق هو برني رافي، واعتمدت آلية التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت لتكون وسيلة الدراسة، وذلك تطبيقا لنهج التعليم الإلكتروني الذي شاع منذ بدء جائحة كوفيد 19.
سيظهر برني في فيديوهات يلقي الكورس على الطلاب، وما على هؤلاء إلا تلقّيه عبر جهاز الموبايل أو أجهزة الكومبيوتر الخاصة في البيوت.
بانتهاء الدورة، لن تعود محتاجا لأية جزئية في عالم التصوير، برغم أن مستوى الدورة هذه هو الأول، إذ ستتعلم فيها كيفية التعامل مع الكاميرا، وستعرف أجزاءها، ومن ثم أنواعها، وستتعلم مهارات خاصة بالتعامل مع إضاءة الشمس، وكذلك التعامل مع الظل في التصوير. ستتعرف على تقنيات التصوير المختلفة، وستعرف ما تعنيه العواكس وكيفية استخدام الفلاش.
في هذه الدورة، ستصل إلى نتيجة حتمية بأن الموهبة وحدها لا تكفي، لأن التصوير عالم واسع من المعلومات والتقنيات التي من خلالها تتولد المهارات، وهذا سيظهر لك حين ستجيد تحسين الصورة مع الإضاءة الطبيعية، وتحسينها باستخدام أفضل تكوين. ستتعلم، هنا، حتى لو فضلتَ أن تبقى هاويا، كيف تلتقط صور بروفايل ملفتة.
الدورة غنية ومثمرة، وتمتد لخمس ساعات، وتقدمها أكاديمية كن باللغتين العربية والإنكليزية، علما أنك ستحصل، بختام الدورة، مع باقي المشتركين، على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف بها في الشرق الأوسط.