ما الذي يعنيه أن تكون قائدا مفكراً؟ هل يكفي أن نستعين بأفكار الآخرين وننقلها إلى المؤسسة التي نديرها لنقول بأننا نُعمِلُ الفكر في مؤسستنا؟ وهل ما زالت المسائل العملية وتنفيذ البرامج في المنظمة/المؤسسة، التي نقودها، هي كل شيء، أما أننا في زمن يحتاج إلى توليد أفكار وتسويقها لدى الموظفين والمدراء؟.
لا شك وأن الجميع في هذا العالم باتوا يدركون أنهم يعيشون زمن الفكرة الجديدة في اليوم الواحد، وعلى ذلك، لم يعد قادة هذا اليوم قادرين على الدفع بمنظماتهم أو مؤسساتهم قدماً للمستقبل بالأفكار التي انتهجوها لدى التأسيس قبل عشر أو عشرين سنة، فقطار العالم السريع يسير ولا ينتظر المقصرين.
بناء على ذلك، تطلق أكاديمية كن دورة خاصة بمنطقة الشرق الأوسط، وهي الأكاديمية الرائدة في مجال دورات الأونلاين في المنطقة، وعن طريق التعليم عبر الإنترنت أو التعليم عن بعد، والقائم على تسجيل فيديوهات يظهر فيها المحاضر العالمي مايك فيجليولو يشرح فيها تفاصيل دقيقة لمنهاج عالمي عنوانه “كيف تكون قائدا مفكرا”. ويصل الكورس إلى الطلاب عبر أجهزة الموبايل أو أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم في بيوتهم، ويمكن لكل طالب مشاهدة الفيديو الواحد مرات عدة حتى تتكرس لديه المعلومات الكثيرة التي يقدمها المنهاج.
لتكون قائدا للفكر في هذا الزمن، لا يكفي أن تساهم بأفكار من أجل العمل فقط. هذا ما تقوله أكاديمية كن في حديثها عن دورتها. تقول كن إن عليك أن تقدم أفكارا تساهم من خلالها في إحداث تغيير في المنظمة ومن خلال الأفكار الجديدة.
من هذا العنوان تنطلق أكاديمية كن لتذيع على الطلاب قائمة بالذي سيتعلمونه في دورتهم هذه. تقول إن الطالب سيتعرف على القائد المفكر، وعلى أهم الطرق لإظهار الخبرة، وعلى كيفية تدعيم الأفكار من خلال تحقيق الفائدة والتطور للجمهور والمجالات التي تتم تغطيتها. وكما وسيتعلم الطالب كيفية أن يكون قائدا للفكر من خلال الخبرة والاهتمام بمجال معين، فضلا عن أنه سيتعلم تقنيات البحث عن الفرص والأفكار الجديدة، وسيعرف تماما أهمية إنشاء منصة لمشاركة الأفكار والحرص على المحتوى الذي تتم مشاركته.
أما مايك فيجلويولو فيتعهد للطلاب في هذه الدورة بتعليمهم مهارات تضاف إلى المعلومات، وفي أبرزها مهارات القيادة عموما، ومهارة التخصص، ومهارة امتلاك الخبرة، ومهارة دعم ومشاركة الأفكار، ومهارة تحقيق الفائدة من الأفكار.
سنجد في هذه الدورة أن المحاور متناغمة تماما على صعيد العناوين، مع ما ورد في المعلومات التي سيتعرف إليها الطالب، ومع المهارات التي سيحصل عليها، وفي هذا تأكيد على أهمية كل فيديو على حدا، بحيث لا يمكن تجاوز فيديو إلى آخر، فالترابط إحدى أهم شروط النجاعة في هذه الدورة.
الدورة سلسة، ويمكن لأي طالب أن يفهم مسبقا أنه سيتعلم فيها أشياء يستفيد منها في الحياة بمجالات أخرى، وقد أشارت المهارات التي سيحصل عليها الطلاب إلى ذلك، علما أن الدورة تقدم باللغتين العربية والإنكليزية على مدى نصف ساعة تقريبا. وفي نهاية الدورة يحصل كل طالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.