في ضوء التطور الذي طرأ على مجال تقديم البرامج التلفزيونية، باتت الحاجة ملحةً أكثر من أي وقت مضى لتأهيل مقدمي برامج على أساس أكاديمي، وبخاصة البرامج المنوعة التي تحصد أكبر عدد من المشاهدين في الشرق الأوسط على أقل تقدير.
حيال ذلك، كان لا بد من القيام بخطوة جريئة لتأمين هذا التأهيل للكادر الأهم في مجال التقديم والذي هو المقدم أو المحاور والذي يقوم عليه في النهاية نجاح البرنامج أو عدمه.
وفي الإطار، أدرجت أكاديمية كن الرائدة في عالم الدورات التدريبية ودورات الأونلاين دورة “ماستر كلاس تقديم البرامج المنوعة” ضمن دوراتها وبنظام التعليم الذاتي أو التعليم عن بعد/ التعليم عبر الإنترنت، من خلال كورسات تشرف عليها مقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة ريا أبي راشد والتي تقدم خلاصة خبرتها في هذا المجال لطلاب طامحين في الوصول إلى الشاشة وتقديم البرامج من خلالها على أسس احترافية أكاديمية.
وتأتي الدورة بأسلوب التفاعلية ولأول مرة في العالم العربي، وفيها تقول أكاديمية كن إن الدورة ستقدم معلومات منوعة وغنية تبنى عليها شخصية مقدم البرامج، ويتم التعرف على نوع البرنامج الذي يريد الشخص تقديمه، وطريقة إبراز الشخص لشخصيته ونفسه وإتقانه مهارة الاستماع والانسجام، ومعرفة الفكرة وكيفية صياغتها وتقديمها، والمقدمات وأنواعها، والأسلوب الأمثل للتقديم والإعداد الجيد واختيار الضيف وكيفية التعامل معه قبل وأثناء إجراء الحوار.
وتشير “كن” أيضا إلى أنه بقدر ما تكون الشخصية ملمة ومبدعة بأصول العمل الإعلامي ومتمكنة من أدواتها، بقدر ما يتحقق النجاح للمحاور وللبرنامج معا.
أما ريا أبي راشد، فمن خلال 40 دقيقة توجز كل شيء، وتوصل المعلومات بأسهل الطرق وأبسطها وأيسرها، برغم أن الفيديوهات التي تطرحها في الكورسات كثيرة، وكذلك الأسئلة عديدة ومتنوعة.
وتبدأ بالأهم، وهو عبارة عن سؤالين: ما نقاط القوة الموجودة فيك لتقدم برنامجا تلفزيونيا؟ وما نقاط الضعف الموجودة فيك وأنت تقدم برنامجا تلفزيونيا؟!
تبحث في المقابلات بشكل مباشر ولا تضيع الكثير من الوقت، بل تطرح النصيحة الأهم في هذا الجانب “ضرورة الانسجام بين شخصيتك كمقدم وبين نوعية البرنامج الذي ستقدمه”. وتعطي مثالا:” إن محب السينما مثلا يفضل له أن يقدم برنامجا حواريا عن السينما”.
أما في جانب الأفكار فتؤكد ريا أنها العنصر الأساسي للمقابلات، وتنصح بشكل جدي بالقيام ببحث طويل وعميق عن الأفكار المميزة، معللة ذلك بأن البرنامج المميز يعكس الأفكار المثيرة بالدرجة الأولى.
وفي جانب ذي أهمية مطلقة، تركز على الشخصية الجذابة ودورها في نجاح البرنامج. إلا أنها تميز بين الشخصية الجذابة وبين الجمال الخلقي، فتقول:”المقدم ليس ممثلا، بل هو إعلامي، وما سيقدمه عبر الشاشة هو شخصيته الحقيقية وليس شخصية تمثيلية”.
ومما يبرز في الكورسات ظهور ريا أبي راشد مع طالبات فتخاطب إحداهن بضرورة أن تقدم فكرتها على شكل قصة ترويها لها وليس على شكل مشكلة أو مجرد فكرة جامدة، الأمر الذي يوفر على الطالب الطرق التي يمكن له من خلالها الدخول في جو الأفكار وسبل طرحها، لا سيما حين تكون الأستاذة والمحاضرة بحجم وقيمة ريا أبي راشد.
وفي الدورة اختبارات كثيرة ومتنوعة وقد تتطلب كتابة أفكار معينة أو القيام بإجراء وتسجيل أنواع مختلفة من المقابلات.
وتصف الدورة في كل محاورها شخصية المحاور وتركز عليها وعلى اختلاف أنواعها وتشير إلى أنها الأصل والأساس، بعيدا عن بقية العناصر المطلوبة في مجال التقديم.
أربعة محاور تتألف منها الدورة “المقدمة والفكرة، التقديم، تقديم البرامج المتنوعة، ملخص ونصائح” وتقع جميعها في أربعين دقيقة وتقدم باللغة العربية، ويحصل في نهايتها الطالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.