في السنوات الأخيرة، لم تعد مسلسلات الكرتون المدبلجة إلى اللغة العربية هي الأكثر انتشاراً، بل امتد هذا النوع حتى شمل مسلسلات درامية من جنسيات أجنبية مختلفة، ولاحقاً تصدرت المسلسلات المدبلجة تصنيفات الدراما في المنطقة العربية، الأمر الذي أدى إلى ارتباط المشاهد العربي بنجوم غير عرب، تأثر بهم وحاول تقليدهم، إن كان في برامج على الشاشات التلفزيونية، أو في مناسبات تقام في بلده.
وفي الآونة الأخيرة، كثيراَ ما سمعنا وقرأنا في وسائل التواصل الاجتماعي عن رغبة الكثير من الأشخاص أداء أدوار في مسلسلات مدبلجة، لاعتقادهم أن الدوبلاج هو نصف تمثيل، ولا يحتاج إلى مجهود كبير، أو يتطلب من الشخص أن يكون ممثلاً محترفاً، وإنما المطلوب منه فقط أن يقوم بتركيب صوته على حركة شفاه الممثل الأجنبي، إلا أن ما لا يعرفه المشاهد العادي، هو أن الدوبلاج هو أحد فنون التمثيل والذي يحتاج للتعلم من أجل الوصول فيه للمستوى المتوسط على الأقل، شريطة أن يكون هذا التعلم احترافي.
وإزاء ذلك ولتغطية المنطقة العربية في هذا المجال، فإن أكاديمية كن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين التدريبية تتصدى لهذه المهمة، وتطلق دورة تدريبية خاصة تحمل عنوان ” فن الدوبلاج “، وذلك بإشراف الأستاذ مأمون عمر رفاعي، الخبير في هذا المجال، تأتي الدورة بنظام الأونلاين، وذلك تطبيقاً لمبدأ التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت، حيث يظهر السيد رفاعي في فيديوهات، يلقي من خلالها الكورس على الطلاب المشتركين في الدورة، فيتلقونه في منازلهم عبر جهاز الموبايل أو عبر أجهزة الكومبيوتر الثابت.
في هذه الدورة، سيتعلم الطالب الكثير من المعلومات والمهارات، والتي ستمكنه من الوصول إلى المستوى الذي يرغب أن يكون عليه في فن الدوبلاج.
سيتعلم الطالب في هذه الدورة ما هو فن الدوبلاج الصوتي، وما هو أصل الفن، وأنواعه، وسيتعلم مميزات فن التمثيل الصوتي، وسيتعرف الطالب على مهارات وصفات الممثل الصوتي، ومزايا الممثل الصوتي الثلاث، وسيتعلم أهمية عنصر الانتباه في اقتباس سمات الشخصية، وسيتعلم الطالب أيضا قوة عنصر الاسترخاء، وكيفية التحكم بالأداء، كذلك سيتعرف إلى أسرار فن الإلقاء، وسيخضع الطالب من خلال الدورة لتطبيقات عملية على ثلاث مراحل، تطبيق عملي مع أداء مبتدئ، ثم تطبيق عملي مع أداء متوسط، وأخيرا تطبيق عملي مع أداء محترف.
بالإضافة الى جميع المعلومات التي سيتعلمها، سيحصل الطالب أيضاً على الكثير من المهارات، التي تساعده أن يتقن هذا المجال، كما ستساعده في مجالات أخرى في الحياة، ومن هذه المهارات مهارة التمثيل الصوتي، ومهارة التحكم في الصوت، ومهارة أداء الشخصية، ومهارة الانتباه، ومهارة تسخير الخيال، ومهارة تطوير الخيال، ومهارة فن الإلقاء، ومهارة فن الخطابة، ومهارة أداء الشخصيات المختلفة.
إن هذه الدورة متقدمة ومحدثة وغنية، ومستندة إلى منهاج عالمي متطور وقد تم تحديثه أكثر من مرة، وقد تم تطبيقها وتجريبها في عدد من البلدان الغربية، وأثبتت أهميتها ونجاحها وفاعليتها، وتقدمها أكاديمية كن باللغة العربية الأم على مدى ساعتين وعشرين من الزمن، علماً أن كل طالب سيحصل في نهاية هذه الدورة على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن والمعترف بها في الشرق الأوسط.