إبداع

عناصر جوهرية في كتابة الرواية

قد تكون قادرا على صياغة قصة أو رواية، قصيرة أو طويلة، وقد تنجح في صنع الحكاية التي يبنى عليها لتتحول إلى رواية على يد راوٍ محترف، ولكن ما السبب في رفض ما صنعته أنت وعدم الاعتراف به كرواية حقيقية؟

في الحقيقة قد تتعلم أساسيات السرد القصصي والطريقة المثلى لبناء السرد القصصي، ولكن قد يفوتك أشياء جوهرية لا تدرك أهميتها في البداية لكنك ستدرك لاحقا أنها الأساس لتأليف الرواية الكاملة، تلك هي عناصر الرواية والتي تضمن لك النجاح في كتابة الرواية وفي أن تصبح راوياً حقيقيا، وكل هذا عليك أن تتعلمه، لأنه لا يمكن أن يأتي بالفطرة لدى أي كاتب، علا شأنه أو توسط أو انخفض.

في دورة “فن كتابة الرواية” والتي أقامتها أكاديمية كن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين والتي قدمها المحاضر العالمي في مجال تدريس كتابة الرواية “دانييل خوسي” وبصيغة التعليم عن بعد إذ يظهر في فيديوهات يلقي عليك الكورس، ستتعلم كل شيء، وستخرج من هذه الدورة وقد تعرفت على عناصر كتابة الرواية، ومن ثم ستصبح قادرا على الوقوف وقفة الحقيقة أمام الحقيقة، لتقول بأنك، اليوم، أصبحت الكاتب الروائي الذي يستطيع مضاهاة من سبقوه بمؤلفاته.

في كورس تعلم كتابة الروايات والتي تقع في ساعة و20 دقيقة، سيصل بك المحاضر الشهير إلى محور عناصر كتابة الرواية، بشكل انسيابي، تسلسلي، منطقي، إذ إنه سيبدأ معك من العناوين العريضة التي تعلمك كيف تبث الحياة في القصص وكيف تجعل الشخصيات تقفز من الصفحات إلى الحياة، ولكن في جوهر هذه الدورة ستقف أمام محور “عناصر الرواية” والتي سيأخذك فيها خوسي إلى أبعد مدى من التغذية.

ستجد أن عنصر “الشخصية” يتصدر قائمة العناصر التي تقوم عليها الرواية، وسيخبرك خوسي بأهمية الشخصيات في الرواية إذ يقول بأنه أهم شيء يمكن التكلم عنه في فن كتابة الرواية. سيبحث معك في كيفية بناء الشخصية التي هي النافذة والتي من خلالها تعكس العالم في الرواية. باختصار تجربة القصة لا تخاض إلا من خلال الشخصيات، ولا بد من التمسك بالشخصيات بشدة وبكل ما يحيط بها في حياتنا.

لنجاح الشخصيات يجب تفعيل مهاراتك وخلق صوت للشخصية والتلاعب داخل القصة، لأنه ما من علم أخبرنا في الماضي عن كيفية نجاح الشخصيات في الرواية. عليك الانتباه إلى ضرورة الإيمان بأن الشخصية هي بشر، وحين تكون الشخصية خيرة يجب إيجاد سبب لذلك، وكذلك إذا كانت شريرة لا بد من إيجاد المبرر لشرورها.

 

في العنصر الثاني من عناصر كتابة الرواية يبرز لدينا ” الصراع” والصراع هو كل شيء، هو العمود الفقري للقصة، بل من دونه لن يكون أمامنا قصة. الصراع هو من يقودنا إلى الأزمة، والأزمة هي جوهر القصة، الرواية. إن الصراع بتحوله إلى أزمة يصبح لدينا ما يشبه الأفعى وهذا تحديدا ستجده في الدورة التي تقدمها أكاديمية كن مفصلا. الصراع قد يكون صغيرا وقد يكون كبيرا، وقد يختصر العالم بأسره.. كما أنه قد يكون داخليا وقد يكون خارجيا.

العنصر الثالث في كتابة الرواية هو “السياق” ويرى خوسي أنه الأكثر أهمية لكن الأقل ذكرا، وهو مرتبط عضويا بالسرد القصصي. لا يجوز أن يأتي ترتيب الأحداث وسردها غير منطقي، بل يجب أن يأتي كل شيء في مكانه وفي موعده، فالبدايات بدايات، والجوهر جوهر، والخاتمة خاتمة. إن السياق هو بناء العالم القصصي، وفي الدورة ستجد نفسك صديقا لهذا العنصر ولا شك.

أخيرا يأتي عنصر المهارة، فكل شيء يعتمد على مهارتك، سواء في ترتيب الأفكار أو الجمل أو انتقاء الكلمات المناسبة لروايتك، والمهارة هذه تأتي بمجرد المواظبة والتدريب، وربما بفعل التجارب بعد طرح أول رواية لك.

الدورة في ساعة و20 دقيقة ويقدمها خوسي باللغتين العربية والإنكليزية، وفي نهايتها ستحصل أنت وكل مشارك فيها على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف بها في الشرق الأوسط.

حقوق النشر © 2022 أكاديمية كن