إبداع

تعلم الموسيقة

لغة كل العصور، وغذاء الروح الأول، وأحد أهم العلوم الإنسانية على مر الدهور، وهي الزاد الذي لم يتوقف منذ نشأة الإنسان. إنها الموسيقى التي إذا لم نمارسها سنسمعها من حفيف الشجر أو خرير الماء أو هديل الحمام وزقزقة العصفور. الموسيقى هذه، أكثر علم في الحياة القديمة والمعاصرة أنشئت له معاهد تعليمية وتدريبية وتأسيسية، ولكن دائما ما كان العالم بأسره يصطدم بقدرة هذا المجال الأرحب على التجديد والتطوير كل يوم وكل ساعة ليصبح ما عرفه الموسيقي أمس، شيئا قديما اليوم.

ولا يمكن لنا نكران الإبداع الموسيقي في الشرق الأوسط، ففي كافة العصور التي مر بها العرب، كانت الموسيقى أمرا سياديا، وكم كانت مرموقة مكانة الموسيقيين لدى الخلفاء الأمويين والعباسيين في عصور الازدهار.

إلا أن التطوير والتجديد يبقى أمرا مطلوبا على الدوام، والحصول على البرامج الجديدة هو شيء بديهي، وهذا ما اضطر أهم مؤسسة تدريبية في الشرق الأوسط لتنظيم دورة تدريبية في تعليم الموسيقى بنظام عالمي محدث وبإشراف واحد من أهم مدربي الموسيقى في العصر الحالي.

ففي التفاصيل، فإن أكاديمية كن الرائدة في عالم دورات الأونلاين خصصت مساحة واسعة من نشاطها لتنظيم دورة تدريبية بنظام التعليم عن بعد، أو ما يسمى بالتعليم الذاتي، المعروف لنا بالتعليم عبر الإنترنت، واختارت له المدرب العالمي الدكتور جيسن أنتوني ألين الذي يقدم منهاجه ضمن كورسات تفصيلية وبشرح وافٍ يستغرق تسع ساعات فيها المتعة والإثارة والنهم للتعلم.

وتأتي الدورة بتسع مستويات يشكل كل واحد منها محورا خاصا، وقد حددت أكاديمية كن، سلفا،ً الأمور التي سيتعلمها الطالب في ختام الدورة فقالت: سيتعلم الطالب المفتاح الموسيقي، وتعديل النغمات، ومفهوم الخطوة ونصف الخطوة، وأسماء النغمات، وضبط اللحن على النغمة، وكيفية عمل الكورد، وكتابة النغمات.

إن ما سيتعلمه الطالب وفق الأكاديمية، كفيل بخروجه من الدورة موسيقيا محترما وقريبا من الاحتراف وهذا ما يؤكد عليه المدرب جيسن الذي يصادق على كلام الأكاديمية بالمطلق.

جيسن، وفي الكورس الأول، يتناول الأدوات التي يحتاجها الموسيقي المبتدئ، ويحددها بأوراق السلم وأنواعه، فيشرح الأنواع، ويحدد الإنترنت كمصدر لتلك الأوراق التي يفضل أن تكون مطبوعة مع قلم رصاص جيد.

ثم يلفت الطالب إلى أهم البرامج التي تعمل على تعديل النغمات والتي تستخدم أيضا في عملية التعلم وهي ثلاث: سيبيليوس، فينالي، ميوزسكور. ويشير إلى أن الميوزسكور مجاني وهو أفضل ليعتمده الطلاب في دراستهم للموسيقى.

في بحث “أسماء النغمات” نلاحظ أن جيسن يكثر من الشرح المفصل بأسلوب احترافي يخترق قلب الطالب قبل عقله. في هذا البحث سنعود للحروف الأبجدية لنختار أول سبع حروف منها، ذلك أن تسمية النغمة تتم وفقا لأول سبع حروف. كما ويلفت الانتباه إلى أن أسماء العلامات الموسيقية نتذكرها من خلال خدع نقوم بها.

أما في محور “نصف لخطوة والخطوة الكاملة” فسنرى بشرح وافٍ ومبسط، أن نصف الخطوة هي أصغر كمية من الفراغ يمكن التحرك به بين علامتين موسيقيتين، أو هي أصغر مقدار من الفراغ يمكن الصعود أو النزول إليه. بينما الخطوة الكاملة فهي نصفا خطوتين، بمعنى أنها نصف خطوة ولكن مرتين.

أما في المفتاح الموسيقي فيركز على المفتاح الثلاثي والذي يعطينا كل ما نحتاجه، وهنا علينا أن نتذكر الخطوط ثم الفراغات، وهذه المصطلحات يتعرف عليها الطالب في الدورة ولا يمكن تفصيلها هنا في مقال.

ونصل إلى قراءة السلم الموسيقي، فهي قراءة غير التي نألفها، فهناك طريقة بحسب البرنامج المستخدم، وهي تساعد على القراءة بصورة سليمة وصحيحة، والأفضل متابعتها عبر الدورة أيضا.

أما تنظيم الوقت في الموسيقي فلا يعني الوقت الزمني المألوف، بل هو اللحن، وفي البرنامج الذي نستخدمه طريقة مثلى نتعرف فيها على طريقة استخدام السلم الموسيقي وفق الوقت.

تتعدد المحاور والفقرات في الدورة، وسيجد الطالب متعة مع الدكتور جيسن طيلة تسع ساعات هي زمن الكورسات المخصصة للدورة التي تأتي باللغتين العربية والإنكليزية، والتي يحصل بنهايتها الطالب على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن والمعترف عليها في الشرق الأوسط.

حقوق النشر © 2022 أكاديمية كن