ليس صحيحاً أن الخيل مجرد وسيلة للنقل، أو وسيلة تستخدم لأغراض زراعية كحراثة الأرض، ولا هو مجرد رياضة تعتبر اليوم من الرياضات النبيلة، والتي يختص بها أبناء الطبقة الممتازة في كل مجتمع، فقد عُرف منذ الأزل عن علاقة بين الإنسان والحصان، وصلت حد التأكيد على أن هناك لغة يتكلمان بها، وفيها يفهم كل منهما على الآخر، لذا لا بد من الوصول إلى أهم السبل لتدريب الخيل لينجح في القيام بمهامه على أكمل وجه، مع الإشارة إلى أن الخيل كالإنسان تماماً ينجح بمقدار ما يتدرب، ويفشل كذلك في حالة التقاعس في تقديم الجرعات التدريبية له.وفي بحثنا هذا نبحر في عالم تدريب الخيل، وفق أحدث المناهج الآخذة بكل المسائل اللوجستية والنفسية والجسدية للحصان، كما سنبحر أيضاً بكل ما يتعلق بتدريب الخيل: هل الأفضل أن نبدأ بتدريبه بعد سنتين من ولادته؟ أم في مرحلة ما بعد الفطام؟ ما هي المرحلة التي يمكن لنا لمس المهر، وكيف يمكن أن نلمسه؟ متى نلمس بعض الأجزاء من جسمه؟ ومتى يمكن لنا لمس كل الأجزاء؟بعد مرحلة الاقتراب من الحصان ولمسه، تأتي مراحل أخرى متعاقبة، كمرحلة تركيب الرسن، ومرحلة تركيب السرج، ومرحلة تركيب الشكيمة، ومرحلة قيادة الحصان، ومرحلة ركوبه. تأتي كل واحدة من هذه المراحل في مرحلة معينة، فهل يمكن لإحداها أن تسبق الأخرى، وهل يمكن لمرحلة من هذه المراحل أن تحل في مرحلة زمنية خاصة بمرحلة أخرى؟ هل يمكن لنا تنفيذ مرحلة من هذه المراحل بشكل فجائي دون الأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للحصان؟ هل نركب الجواد قبل تركيب السرج؟ هل نركّب الشكيمة قبل تركيب الرسن؟ هل نقود الحصان أولا أم نركبه؟ ما الفرق بين القيادة والركوب؟كل هذه المراحل يجب دراستها وتعلمها قبل أن نلقي بها على الحصان في المراحل المبكرة، ومن ثم مرحلة المراهقة، ومن ثم المرحلة التي يتحول فيها إلى حصان.المراحل التي ذُكرت يمكن تسميتها بعملية التهيئة، ففي نهايتها يصبح الحصان جاهزاً للاستخدام وللركب،
مرحلة الطاعة العمياء للمدرب
والتي تحتاج لترتيبات معينة دعونا نوجزها بالتالي:
1- مرحلة المشي للأمام: ولها طريقتان… هل يصدر الإيعاز للحصان بصوت المدرب، أم بحركات جسدية؟ هذا ما ستتعلمونه في الدورة الخاصة بتدريب الخيل.
2- مرحلة الانعطاف: ولها تدريب خاص.. هل يكون المكان المفضل للتدريب مفتوحاً، أم في الحظيرة؟ وما الفائدة من وجود حاجز أمام الحصان ليعرف أن عليه الانعطاف. لاحظ مدى حاجتك للتعلم الأكاديمي لهذا المجال الحساس.
3- مرحلة الرجوع للخلف: هل يتم تدريب الحصان على هذه الخطوة عندما نكون على ظهره؟ أم يُفضل أن نكون على أحد جانبيه؟ أم نكون أمامه؟ وما هي الحركات التي يمكن أن نقوم بها ليفهم الحصان أن عليه الرجوع خطوة أو خطوات إلى الخلف؟ الدورة الخاصة بتدريب الخيل ستجيبك على كل هذه الأسئلة.بطبيعة الحال، كل هذه المرحل يجب أن نتعلمها قبل أن ننطلق إلى تدريب الحصان عليها.
أساسيات تدريب الخيل:
التخطيط
إذا خططنا ووضعنا على ورق مجموعة من الخطوات التي لا بد من القيام بها، فهل علينا دفعها مرة واحدة وفي يوم واحد أو في أسبوع واحد؟ أم هناك سلم نتدرج على درجاته واحدة تلو الأخرى؟لدينا أساس آخر هو الثواب والعقاب، هل علينا مكافئة الحصان أو معاقبته في لحظة التصرف الصحيح أو الخاطئ؟ أم يمكن تأجيل ذلك إلى وقت لاحق؟ لدينا أيضاً مراعاة الفروق الفردية، هل نتعامل مع كل الأحصنة بمنطق واحد وبمبدأ واحد؟ أم لا بد من وجود قاعدة لكل حصان وفق طبيعته؟إضافة إلى أساس مهم جداً وهو البدء بالتدريب مبكراً.
قراءة لغد جسد الحصان:
إذا كنا كبشر نتكلم بلساننا، فإن للحصان لغة خاصة، إذ يمكن أن ينطق بأذنيه أو برأسه أو بفمه أو بعيونه أو بأرجله، إذ أن لكل جزء من جسد الحصان لغة خاصة أو جملة أو عبارة أو فعل أو رد فعل خاص، وعلينا تفهم ذلك لمعرفة كيف نتعامل معه.فالأذنان عند الغضب لهما وضعية خاصة، وعند الهدوء ترسلان عبارة مختلفة، كذلك الرأس إذا كان ممدوداً فهو يعبر عن شيء ما، وإذا كان مرفوعاً فهو إشارة إلى أمر آخر، الفم المفتوح بأسنان بارزة له دلالة، والفم المغلق له إشارة أخرى، العيون إذا فتحها الحصان بالكامل فهي رسالة معينة، وإذا أغمضهما قليلاً وأرجع أذنيه في نفس اللحظة فهي إشارة لأمر آخر، الأرجل إذا أرجع إحدى أقدامه إلى الخلف فهو يقول شيئاً معيناً، وإذا وقف على ثلاثة أرجل وأراح الرابعة فرسالته مغايرة للأولى، وهكذا فللحصان لغة جسد علينا إتقانها والتمكن منها لكي نستطيع محاكاة الحصان والأخذ والرد معه. وبالتأكيد ستتعلم لغة الحيوان من خلال الدورة الخاصة بتدريب الخيول، ومن دونها ستبقى جاهلا للكثير حول الحصان ومطالبه وردود فعله.
أهم إجراءات السلامة في تدريب الخيل:
1- لا بد من التدريب بأماكن مغلقة.
2- ارتداء ملابس واقية.
3- مواكبة كل التقنيات الحديثة المستخدمة في تدريب الخيل.
4- ربط الحصان وتقييده عند تنظيفه، لأنه يعتبر ذلك مزعجاً أو بمثابة هجوم عليه.5- متابعة الحالة الصحية للأدوات المستخدمة في التدريب.
وفي ضوء تطور رياضة الخيول في العالم، وفي عصرنا هذا، أطلقت أكاديمية كن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين، دورة تدريبية خاصة بعنوان ” تدريب الخيول”، وبإشراف الخبير أسامة الرفاعي، المدرب المعتمد في أكاديمية كن، وصاحب الخبرة لعشر سنوات في عالم التدريب، والذي سبق له وشارك في العديد من مسابقات الخيل، وتأتي الدورة في سبعة محاور، وعلى مدى ثلاثين دقيقة، وباللغة العربية، وتضع أحدث منهاج في تدريب الخيول في خدمة الراغبين بتعلم هذه المهنة النبيلة، وتأتي الدورة بنظام الأونلاين، حيث يظهر السيد الرفاعي من خلال فيديوهات يلقي من خلالها الكورس على المتدربين، فيتلقونه في المنازل عبر جهاز الموبايل أو عبر أجهزة الكومبيوتر الثابت، وذلك تطبيقاً لآلية التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت.
زوروا موقع منصة أكاديمية كُن الإلكترونية لتتابعوا دورة تدريب الخيول.