بات الوصول إلى حياة ناجحة يتطلب الكثير من المهارات ما فوق الأساسية، وبالتحديد الكمالية. هذا إذا افترضنا أن منصبا جديدا سيعرض في المؤسسة التي يعمل فيها الشخص، فعلى الشخص أن يكون أول الأسماء المطروحة لشغل ذلك المنصب، وبالمقابل فيما لو كان التوجه لطرد 20 شخصا من المؤسسة بقرار من المدير، فعلى الشخص نفسه أن يكون آخر من يمكن أن يطرح اسمه للمغادرة.
الجانب هذا يتطلب الكثير من المهارات الكمالية والتي علينا الإقرار بأنها ما زالت هامشية في عالمنا العربي. وعلى ذلك، وكعادتها تصدت أكاديمية كن الرائدة في عالم الدورات التدريبية عبر الأونلاين لتنظيم دورة تدريبية خاصة بالمهارات الكمالية وبنظام التعليم عبر الإنترنت، أو التعليم عن بعد.
ويتولى المدرب العالمي تيجي وكر أمور التدريب في الدورة التي يحصل فيها الطلاب على كورسات عديدة ومتتالية بأسلوب التعليم المنزلي، وذلك من خلال 13 محورا يتم فيها طرح تجارب وأمثلة كثيرة يوردها المدرب وكر في ساعة وتسع دقائق من الزمن.
ويقول وكر إن دورته تساعد على التواصل مع الآخرين بطريقة فعالة وتسهم في تطوير المسار الفكري للشخص، ويصف دورته التي يقدمها بصيغة “أونلاين” بأنها المفتاح السري للمسار الناجح.
يحذر وكر من مقولات يسترسل بها المرء في العمل حين يطلب منه أشياء إضافية على مهامه الأساسية. يقول بأن الموظف لا يجوز له أن يتفوه بعبارات ” هذا ليس عملي.. هذه ليست مشكلتي.. إلخ”.. بل عليه أن يتعامل بروح العصر الذي يلفظ هكذا عبارات والتي يصفها وكر بالقنبلة غير المقبولة.
يفترض وكر أن على الشخص في مؤسسته أن يبني علاقته على أسس متينة مع الجميع وأن يلتزم بكل ما يطلب منه من قبل المدير تحت عنوان ” كل ما يطلبه المدير منك يصبح عملك”.
في محور ” التواصل الجيد” يرى وكر أن الثابت الوحيد الذي يلاحظ على القادة اليوم هو أنهم متواصلون. ويطرح عدة نصائح لتحقيق التواصل الجيد وفي أبرزها أن الشخص يجب أن يكون متحدثا مرتاحا وواثقا وناجحا. وأيضا أن يمنح الاستماع المساحة التي يستحقها كمكون أساسي للتواصل، بحيث يستمع الشخص لكل الأشخاص الذين يعمل معهم في المنظمة أو المؤسسة لأنهم أخبر منه في صناعته. ويضيف أيضا أن الشخص يجب أن يكون جاهزا دائما لتنفيذ أي مهمة. ثم يتوجه بالاتجاه المعاكس ليعرّف الشخص بأن له مطالب عند الآخرين أو الجمهور وعليه تقديمها. النصيحة الأهم في هذا الجانب هي أنه ليكون الشخص متحدثا جيدا ومرتاحا عليه ألا يتأمل أبدا.
في محور هام آخر “الذكاء العاطفي” يعترف وكر بأنه قادر على هزيمة الذكاء الواقعي.. لكن في هذا الصدد يركز على أهمية أن يدرك الشخص مشاعر الآخرين ويقدرها، فالكل بحسب وكر يغضبون أو ينزعجون، لكن على الشخص أن يتعلم كيفية التحكم بعواطفه.
يحذر وكر من مغبة الغضب طوال الوقت، لأن هذا الأمر سيبعد الناس عنه. كذلك يريد من الشخص الطامح بحياة وظيفية أفضل أن يبتعد عن الشتم عند الغضب. والأهم في هذا المحور هو أن يراعي الشخص العادات والتقاليد وألا ينتهكها في أي مجتمع يعمل فيه، وألا يكون أنانيا.
وفي محور بارز “القيادة” يعرف القيادي بأنه شخص يرى مشكلة فيفكر في الحلول لها. ويشير إلى أن القيادة لم تعد للبيض وطوال القامة والشقر، بل باتت لأصحاب الكاريزما والحلول، في ابتعاد تام عن العنصرية في هذا العصر.
ويصل إلى محور “شبكة العلاقات” ويعطي مثالا عن فنان عالمي يفوز بالأوسكار فيتوجه بالشكر لفريق العمل الذي معه. هنا ينصح بأن يختار كل شخص منا فريق عمله ممن يؤمنون به وبمهنته بعد أن يعرض عليهم القيمة الحقيقية لنفسه ولعمله. يشير إلى أن كل شخص يحتاج إلى عشرة أشخاص قادرين على صناعته.
وفي محور “إدارة الوقت” يركز على أهمية احترام الوقت وكل ثانية في اليوم، وألا يسترسل في المبررات لأن المدير قد لا يراعيها، بالتالي على الشخص أن يخطط لأي طارئ مسبقا.
هناك محاور مفيدة أخرى فيها اختيار الملابس وتطوير المهارات وفن الحوار والبريد الصوتي، وفي كل منها شروحات وتفاصيل وافية بلسان وكر.
الدورة عن بعد مناسبة لهكذا دورة تدريبية، والأونلاين يساعد على إيصال المعلومة للطالب وبخاصة أننا في عصر الإنترنت، والدورة مفيدة جدا وتقدم باللغتين العربية والإنكليزية ويحصل الطالب في نهايتها على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن المعترف عليها في الشرق الأوسط.