حين يصبح الإنسان في زاوية ضيقة حيال أي قضية، فإنه يحتاج إلى فهم المشهد أو المنطق من منظور مختلف، مختلف حتى عن منظوره أو منطقه الشخصي، وفي هذه الأثناء، يكون المرء في غاية التخبط والتعقيد، ويحتاج أكثر ما يحتاج إلى مفاهيم جديدة لنفس العناصر التي تتشكل منها المشكلة. هنا يكون قد وصل إلى مرحلة يحتاج فيها للفلسفة، لكن كيف ذلك وقد هتف كثيرون من المفكرين (غير البرهانيين) بأن الفلسفة عدو للإنسان؟ كيف نبسط مفهوم الفلسفة أولاً؟ كيف نبسط العناصر التي تتكون منها الفلسفة مرئياً ومنطقياً ثانياً؟ كيف نحول أنفسنا إلى فلاسفة أو إلى أجزاء فلاسفة؟
باختصار… كيف نتعرف إلى الفلسفة أولاً؟ ونفهمها ثانياً؟ كيف نؤمن بأنها متاحة للجميع ونحن منهم ثالثاً؟ هل سنبقى مرتهنين لفرضيات تمنع عنا طرح السؤال والبحث عن الجواب؟ ماذا لو أدركنا نظرياً أن الفلسفة تحرير للمرء من قيود غير مبرهن على شرعيتها؟
طرح الأسئلة والبحث عن الإجابات:
تعالوا إلى هنا، إلى دورة خاصة تقيمها أكاديمية كُن الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين التدريبية، وتحمل عنوان ” الفلسفة للجميع”، وبإشراف الفيلسوف والمفكر العربي الشهير أحمد برقاوي، رئيس قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة دمشق، نائب رئيس الاتحاد الفلسفي العربي، وصاحب عدة مؤلفات في التاريخ والفلسفة على مدى خمسة وثلاثين عاماً، وتأتي الدورة بنظام الأونلاين، حيث يظهر الأستاذ برقاوي من خلال فيديوهات يلقي من خلالها الكورس على المتدربين، فيتلقونه في المنازل عبر جهاز الموبايل أو عبر أجهزة الكومبيوتر الثابت، وذلك تطبيقاً لآلية التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت.
هذه الدورة، لا تتضمن تفصيلاً لتاريخ الفلسفة عبر العصور، ولا تعليم المرء كيف يصبح فيلسوفاً بمعنى الكلمة، لكنها تدله على الطريق ليتعرف إلى الفلسفة والأشياء وماهيتها وجوهرها وووو….إلخ
وستكون الدورة كفيلة ليتعرف المتدرب من خلالها على كل ما يساعده على تحقيق الهدف منها، بدءاً من أهمية علم الفلسفة، إلى الفلسفة وعلاقتها بعلم التفكير، إلى تاريخ الفلسفة، إلى التعرف على أعلام ومؤسسي علم الفلسفة، إلى تعريفات لمصطلحات الفلسفة ومفاهيمها، إلى نظريات فلسفية وأبرزها نظرية فن المحاكاة، إلى دور أرسطو ومكانته في تاريخ الفلسفة، إلى كينونة البشر، إلى ماهية الأشياء، إلى فهم الوجود، إلى الإنسان والميتافيزيقيا.
وإضافة إلى كل ذلك، سيكتسب المتدرب في هذا الكورس الكثير من المهارات التي حين ندمجها بالمعلومات، فسيصل المتدرب إلى الهدف المنشود، كمهارة التفكير، ومهارة فن الحوار، ومهارة تقييم التفكير، ومهارة البحث عن الإجابات، ومهارة طرح التساؤلات، ومهارة تصنيف الخير والشر.
الدورة كما أسلفنا لا تسعى إلى صنع فلاسفة، ولا إلى ترويج الفلسفة في العالم العربي، بينما تسعى إلى تعريف المرء بخصائص الفلسفة، ومساعدته على طرح الأسئلة، والبحث عن إجابات حيال أي قضية حياتية أو اجتماعية أو سياسية أو فكرية تعترضه، وتقع الدورة في سبعة محاور، وعلى مدى خمس ساعات من الزمن، وتقدمها أكاديمية كُن باللغة العربية الأم، علماً أن كل متدرب سيحصل في نهايتها على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كُن، والمعترف بها في الشرق الأوسط.
زوروا موقع أكاديمية كُن للاطلاع على مزيد من الدورات: