إبداع

التعلم النشط فلسفة تعليمية لتفعيل دور المتعلم

حين يكون لابد من تنفيذ قطيعة مع كلً ما هو قديم في عالم التعليم والتعلم، ووضع حد لعمليات الحفظ والتلقين، والكفً عن الحصول على التعليم والتعلم بأساليب نظرية، وهذا لأننا في عالم جديد متسارع ومتطور على مدار الساعة، يصبح لابد من السعي إلى دعم الشخصية لدى المتعلم، وجعله يتوقف عن الاعتماد على المنهاج المكتوب، وكذلك التقليل من مسؤوليات المعلم، ونقلها إلى المتعلم ليعتمد على نفسه في الحصول على المعلومات من خلال مهاراته.أمام ذلك نحن في حاجة إلى التعلم النشط، والذي يدعم العمل الجماعي انطلاقاً من ذاتية المتعلم نفسه، ويذهب نحو تنويع مصادر التعلم، وكل هذا، سيولد ثقة أعلى بين المعلم والمتعلم، بعد أن كانت في السابق لصالح المعلم فقط، وبحثنا هذا حول التعلم النشط من الألف إلى الياء.

تعريف التعلم النشط:

التعلم النشط، هو إشراك المتعلم في الشيء الذي يتعلمه، بعكس الطريقة التقليدية في التعلم، والتي باتت قديمة وفق مجريات العصر المتسارع على كافة الجبهات والنطاقات، فالتعلم النشط، فلسفة تعليمية تربوية لها هدف أسمى، ويتجسد في تفعيل دور المتعلم، وجعله محورياً في العملية التعليمية والتعلمية.يقوم التعلم النشط على نقل المتعلم من حالته الساكنة، كما في المحاضرات، إلى حالة حركية يكون فيها نشطاً ذهنياً وإجرائياً.ولا يتوقف التعلم النشط عند حدود التعليم المألوفة لنا، والتي تتوقف عادةً عند وصول المعلومة إلى المتلقي، بل يستهدف أعلى درجات المهارة في التفكير، إذ يقتحم التعلم النشط كل نقاط الإدراك والوعي والفهم لدى المتعلم، ليحمله إلى القيام بتفصيل المعلومة التي يحصل عليها، وتحليلها وتركيبها وتكوينها، كما ويساعد التعلم النشط المتعلم على القيام بعمليات البحث والتجريب والتعلم الذاتي، وكذلك التعلم الجماعي.

مستلزمات عملية التعلم النشط:

1-  اعتماد المتعلم على نفسه في كسب المهارات، والحصول على المعلومات.

2-  عدم اللجوء إلى أساليب تقليدية في التعلم كالحفظ.

3-  الانفتاح على كل جديد، والحد من التعليم التقليدي.

4-  مشاركة المتعلم في كل المواقف التعليمية مشاركة فعالة.

5-  تنمية مهارات المتعلم الفكرية والتفكيرية ليحل مشاكله بنفسه.

6-  إلقاء مسؤولية التعلم على الطالب أو المتعلم، بعد أن كانت في السابق ملقاة على المعلم فقط.

إيجابيات التعلم النشط:

1-  يولد تغذية سريعة وفورية للمتعلم.

2-  يوفر الوقت الكافي للتعلم.

3-  يساعد على توظيف الذكاء.

4-  يولد ثقةً بين المعلم والمتعلم سواء داخل الفصل الدراسي أو خارجه.

5-  يولد تفاعلاً وثقةً بين المتعلمين بعضهم البعض.

موجبات التعلم النشط:

1-  يعزز المنافسة بين المتعلمين.

2-  يحقق استمرارية التعلم.

3-  ينميّ البحث والتفكير.

4-  يصنع ثقة بالنفس لدى الصغار.

5-  يساعد على التعبير عن الرأي.

6-  يحفز على الإنتاج الجدي والمتراكم.

7-  يعوّد الطالب على تحمل المسؤولية.

8-  يحوّل التعلم من مشكلة نفسية إلى حالة من المتعة.

موجبات التعلم النشط خارج إطار التعليم:

1-  يساعد على ربط كل بحث بموضوعات أخرى في الحياة.

2-  يجعل الحياة ومواقفها أبسط بحكم التعرف على حقائق من التجارب، لم يكن المتعلم يحصل عليها في الدراسة النظرية.

3-  الاختصار، إذ يبحث المتعلم عن العناوين العريضة أكثر من التفاصيل.

4-  يمنح الوقت الكافي للتفكير بعكس ما كان عليه الأمر في الدراسة النظرية.

مشكلات التعلم النشط:

1-  عدم الاستعداد من المعلمين لتجريب الجديد.

2-  عدم توافر الأدوات والأجهزة والوسائل المساعدة.

3-  مشاركة المتعلمين محدودة في التعلم النشط، بحكم طغيان الدراسة النظرية حتى اليوم.

4-  ازدحام فصول الدراسة بالمتعلمين.

5-  محدودية التفكير عند الناشئة.

6-  المناهج الموضوعة لا تتماشى مع استراتيجيات التعلم النشط.

7-  الشغب في الفصل الدراسي وعدم الانضباط، ما يؤدي إلى فوضى تعيق عملية التعلم النشط.

للاطلاع على دورات ومواضيع أكاديمية كُن:

 

https://kun.academy/

حقوق النشر © 2022 أكاديمية كن