إبداع
أسس كتابة السيناريو أسس لرحلة الشغف
]القصة تبدأ مع الفتى قمر الزمان علوش، هذا الفتى الذي استفاد من عمل والده في البريد، حين كان يصطحبه معه إلى مقر العمل، وهناك توفرت له في سن مبكرة، ميزة قراءة الصحف والمجلات التي كان يؤتى بها إلى مقر البريد يومياً.
في مكتب والده، كان قمر الزمان، يقرأ الصفحات الثقافية التي تركز في مواضيع السينما العربية والأجنبية، وأيضاً في المواضيع التي تتناول كيفية كتابة القصة والرواية، والتي يمكن أن تتحولا إلى سيناريو لفيلم طويل أو قصير أو تتشعب إلى مسلسل درامي.
منذ ذلك الحين، قرر الشاب قمر الزمان أن يحذو حذو كتاب كبار، لكن البيئة الفقيرة التي عاش فيها، لم تكن تساعد على الوصول إلى التلفزيون أو شركات الإنتاج المحدودة آنذاك، لذا قرر قمر الزمان التوجه إلى الصحافة، فدخل عالمها في سن مبكرة، وأغرق، ولمدة عشرين سنة، في الكتابة للصحف اليومية في دمشق، مراسلاً وكاتباً للتحقيقات الصحفية، حتى وصل إلى مرحلة بات فيها متخصصاً في كتابة زاوية أسبوعية في جريدة تشرين عنوانها “قوس قزح”.
استغل قمر الزمان ذينك العقدين من الزمن للتقرب من كتاب السينما والأدب، ذلك أن اختصاصه كان على الدوام في الصحافة الفنية والثقافية، فأخذ عن الكثيرين كيفية كتابة السيناريو، ويقول قمر الزمان إن دخوله عالم الصحافة كان هدفه الأول هو الوصول إلى عالم كتابة السيناريو التلفزيوني أو السينمائي.
في الثلاثينات من عمره، قام قمر الزمان بالعديد من التجارب، لكنه كان يصل إلى باب مسدود، فيضع ما يكتبه على الرف أو يهمله، ويفضل التريث لمرحلة مقبلة، لكنه في ذات الوقت، كان يزيد من تقربه من الكتاب المعروفين في سورية، وبخاصة أن ذلك تزامن مع المرحلة الذهبية لكتابة السيناريو السوري في الثمانينات من القرن الماضي. في نهاية الأمر، لجأ إلى كتابة الرواية، وخرج برواية “هوى بحري”، هوى بحري، تلك الرواية التي أثنى عليها كل النقاد، وأكد معظمهم أنها رواية تستحق أن تتحول إلى عمل تلفزيوني، فاستجمع قمر الزمان كل الشروط التي تتيح لروايته أن تتحول إلى فيلم سينمائي أو مسلسل درامي، وهذا ما كان، حين نجح في وضع سيناريو حمل نفس العنوان، وتحول إلى التلفزيون، ولحلقات عديدة.
من هنا، يقول قمر الزمان علوش بأن الرحلة للوصول إلى كتابة سيناريو تلفزيوني، ليست بالرحلة السهلة أو البسيطة، بل تحتاج إلى الكثير من الصبر والمثابرة ومواجهة العراقيل، وقد تمكن في نهاية الأمر من تحقيق إنجاز لم يسبقه إليه أحد، بأن أصبح في العام 2010، أول كاتب عربي يحصل على درجة عشرة من عشرة في تقييم التلفزيون المصري، عن سيناريو مسلسل “كليوباترا”، الذي وضع نصه بعد نجاحات سابقة في كتابة أعمال السيرة الذاتية، إذ كان قد وضع سيناريو مسلسل نزار قباني ومسلسل أسمهان وغيره.
وأنت الآن، إذا كنت ترغب بالدخول في عالم كتابة السيناريو، للسينما أو التلفزيون، لابد لك من الاستفادة من تجارب السابقين، فالكاتب لا يولد كاتباً، بل أن هناك الكثير من المغامرات والمخاضات عليك المرور بها، كما يشترط، بكل تأكيد، المحاولة والفشل، ثم المحاولة فالفشل، إلى أن تصل إلى يوم، تصبح فيه مجداً في كتابة سيناريو سينمائي أو تلفزيوني.
ولأن مهمة كتابة السيناريو في عالمنا العربي محصورة بفئة معينة من الكتاب في كل بلد، وفي ظل ضرورة تعويم هذا المجال، تطلق أكاديمية كن، الرائدة في الشرق الأوسط في مجال دورات الأونلاين التدريبية، دورة تدريبية خاصة تحمل عنوان ” أسس كتابة السيناريو “، وذلك بإشراف الخبيرة في الإعلام وصناعة الأفلام رند حديد. وتأتي الدورة بنظام الأونلاين، حيث تظهر السيدة حديد في فيديوهات تلقي من خلالها الكورس على المشتركين في الدورة، فيتلقونه في البيوت عبر جهاز الموبايل أو عبر أجهزة الكومبيوتر الثابت، وذلك تطبيقاً لمبدأ التعليم عن بعد أو التعليم عبر الإنترنت.
الأستاذة رند حديد، لديها خبرة عقد كامل في مجال الإعلام، وخبرة في الإنتاج التلفزيوني، وصناعة التقارير، ودرست صناعة الأفلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وستقدم في هذا الكورس كل التفاصيل التي تساعد على الوصول إلى أسس كتابة السيناريو، فالمتدرب سيحصل بعد أن ينجز هذا الكورس على المعلومات الكفيلة بتحقيق الهدف، إذ سيتعلم كيفية كتابة السيناريو، وطريقة معالجة السيناريو، وكيفية بناء المشهد الدرامي، وسيتعلم مهارات كتابة السيناريو، وسيتعرف إلى القواعد والشروط التي يجب اتباعها في فن الدراما وكتابة السيناريو، وسيعرف كيف يكتب رحلة البطل، وكيف يصيغ صراعات البطل.
إضافة إلى كل تلك المعلومات، سيحصل المتدرب على العديد من المهارات التي تخدمه في مجاله هذا أو في مجالات كتابية أخرى، مثل مهارة خلق الشخصيات، ومهارة بناء الحوارات، ومهارة معالجة السيناريو، ومهارة بناء المشهد الدرامي، ومهارة تطور الأحداث، ومهارة استخدام الخيال، ومهارة الكتابة الإبداعية.
الكورس محدث جداً، ويواكب أحدث التطورات التي طرأت على هذه المهنة، وتقدمه أكاديمية كن باللغة العربية الأم على مدى ساعة وعشرين دقيقة من الزمن، علماً أن كل متدرب سيحصل في نهاية هذه الدورة على شهادة إنجاز صادرة عن أكاديمية كن والمعترف بها في الشرق الأوسط.
للاطلاع على مواضيع ودورات أكاديمية كُن: